أكد الصديق معنينو، الإعلامي المعروف، ضرورة اهتمام الإعلام المغربي بقضية الوحدة الترابية، بصفة دائمة، وقال إن الاحتفاء بالمسيرة الخضراء يجب ألا يكون موسميا، “أي أن نحتفل بها اليوم، وبعد يومين ننساها، وننسى قضية الصحراء”.
وأردف معنينو، في حديث لموقع ” مشاهد 24″، ان قضية الصحراء يجب أن نلقنها لأطفالنا وأحفادنا، للحفاظ على مشعل المسيرة، “الذي يجب أن يظل متقدا ومشرقا على الدوام”.
وعبر معنينو، عن شحنة مشاعر السعادة التي تغمره، بعد ان امتد به العمر أربعين سنة عقب المسيرة الخضراء، وهو الذي عايش أجواءها عن كثب، كأحد الصحافيين الذين قاموا بتغطية هذا الحدث التاريخي الكبير .
وأوضح المتحدث ذاته، وهو يعود بذاكرته إلى الوراء، أن أقوى لحظات المسيرة، هي عندما عبر 350 ألف من المتطوعين والمتطوعات الحدود الوهمية، ودخلوا أرض الصحراء المغربية، مسلحين بكتاب الله، وبالإيمان بعدالة قضيتهم.
وأضاف معنينو، الذي أنجز يومها ربوتاجا تلفزيونيا مباشرا للقناة المغربية الأولى، أنه حين يتذكر تلك اللحظات، يحس بقشعريرة تسري في جسده، تأثرا وتفاعلا مع هذه الذكرى.
وفي جواب له، عن سؤال عما إذا كان كتابه الجديد، ” الفتح المبين”، ضمن سلسلة ” أيام زمان”، يدخل ضمن التوثيق والتأريخ للمسيرة، أبرز أنه ليس مؤرخا، ولكنه صحافي شارك في تغطية هذا الحدث التاريخي، وأراد أن يتقاسم مع القراء مشاعره وعواطفه، وهو يستحضر صفحات المسيرة، كما عايشها، لحظة بلحظة، ويوما بيوم.
ومن الأشياء التي مازالت عالقة بذهنه، أن إذاعة الجزائر، وعلى امتداد مراحل المسيرة، كانت تنهج أسلوب السب يوميا، في محاولة يائسة منها للتشويش على الرأي العام المغربي.
وبخصوص العوامل التي أدت إلى إنجاح المسيرة الخضراء، فقد اختصرها معنينو، في خمس كلمات، وهي : السرية، اللوجستيك، مشاركة المرأة المغربية، الوحدة الوطنية، حكمة الملك الحسن الثاني في تدبيرها.
وفي ختام حديثه، حرص معنينو على التأكيد على أن المغرب في صحرائه، والعالم بدأ يتفهم موقفه، والمحافل الدولية تصف مخططه للحكم الذاتي بالجدي والمعقول، وذي المصداقية، ” وكيفما كانت الأمور، نحن في صحرائنا، وسنبقى فيها إلى الأبد”، حسب تعبيره.