توقعت مصادر متطابقة من بين مربي الماشية أن تكون أسعار الأضحية هذا العام في متناول مختلف الأسر المغربية، خلافا لما كان عليه الوضع العام الماضي. وعزت هذه المصادر الانخفاض المرتقب لأسعار “الحولي” إلى كون العام الفلاحي كان جيدا، وأن عبء تسمين الأضاحي على “الكسّابة” كان معتدلا.
سبب آخر للأسعار المعتدلة المتوقعة هو كون أمطار الخير التي أصابت المغرب العام الماضي كانت عامة وموزعة على مختلف المناطق، الأمر الذي ساعد في تسمين المنتوج المحلي من الماشية، مما يجعلها متوفرة في مختلف المناطق وتخرجها من دائرة المضاربة، وتحديدا تفاوت الأسعار بين منطق وأخرى كما حدث العام الماضي.
نفس المصادر أوضحت ل “مشاهد 24” أن توقيت العيد يمكن أن يسهم كذلك في الانخفاض المرتقب لأسعار الأضاحي، حيث أن موافقته للثالث والعشرين من الشهر، يجعل الحكومة غير قادرة على دفع الرواتب مسبقا إلا قبل يوم أو يومين من العيد –إن هي فعلت ذلك أصلا- الأمر الذي يقلل حركة البيع المبكر التي تشتعل فيها الأسعار، ويجعل المواطنين في موقع أفضل نسبيا.
للمزيد: الانتشار الكبير للوسطاء يتسبب في خلق مشاكل في أسواق بيع الأضاحي بالمغرب
وأكدت ذات المصادر أن الكرة الآن في ملعب المواطنين، الذين عليهم عدم الإصابة بالهلع، أو الاستسلام للإشاعات التي تتحدث عن اشتعال الأسعار، أو التسليم للمضاربين، والتسوق بدلا من ذلك بهدوء و “بالعقل”.