قضت استئنافية وجدة مساء يومه الأربعاء، بالسجن النافذ 12 شهرا، نصفها موقوفة التنفيذ، في حق 5 طلاب معتقلين على خلفية أحداث العنف، التي شهدتها جامعة محمد الأول بوجدة، خلال نهاية السنة المنصرمة (دجنبر 2014).
وحسب مصادر محلية، فقد عبرت أسر وعائلات المعتقلين عن ارتياحها تجاه هذا الحكم، حيث من المرتقب أن يتم الافراج عن 4 طلبة، منهم من أمضوا العقوبة المحكوم بها، فيما سيمضي شاب آخر حوالي أسبوعين آخرين بسجن “حي الطوبة” إلى أن يتم الافراج عنه في شهر أكتوبر المقبل.
وتعود فصول القصة، حينما اندلعت مواجهات بين عناصر القوة العمومية (الشرطة وقوات التدخل السريع والقوات المساعدة)، في 22 من دجنبر سنة 2014، بعد تعرض الأخيرة للرشق بالحجارة، إثر تدخل الأمن للحد من الفوضى وقطع الطريق على من يرفضون مقاطعة الإمتحانات.
وفوجئت عناصر القوات العمومية بالحجارة تنهال عليها، قبل أن يتطور الأمر إلى عصيان شابته أعمال تخريبية وعنف واسعة. إذ لم تقتصر حصيلة المواجهات على الأضرار البشرية، بل خلفت أيضا خسائر مادية جسيمة، تمثلت في تخريب مجموعة من السيارات التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني.
وقد زرعت هذه المواجهات العنيفة، حينها حالة من الخوف والرعب بين الساكنة المحيطة بالمؤسسة الجامعية، كما انعكست الحالة النفسية ذاتها على الطلبة والطالبات والراجلين وراكبي السيارات وأصحاب المحلات التجارية والمقاهي.