أكد عضو “الاتحاد العالمي لعملاء المسلمين” علي الصلابي، أن مساعي الدول الغربية وهيئة الأمم المتحدة إلى تشكيل حكومة وفاق وطنية في ليبيا، من شأنها أن تشكل ضربة لقيم الشعب الليبي الوطنية، إلى جانب حرمان المواطنين من حقهم في تقرير مصيرهم وانتخاب حكامهم.
وأضاف الصلابي أن تشكيل الحكومة المنشودة ليس حلا حقيقيا وعمليا، كما يروج له، للأزمة الليبية، والتي لن تحقق الكثير، سوى تقسيم السلط بين الأطراف المتنازعة، مشددة على ضرورة إجراء انتخابات جديدة من أجل تجاوز الوضع الراهن.
وأشار عضو الاتحاد إلى أن الحكومة المرتقبة يجب أن تضع ضمن أولوياتها الإعداد والإشراف على انتخابات برلمانية تعكس الإرادة الفعلية للشعب الليبي من أجل ضمان سيادة حقيقية وعدم الاحتكام إلى ما تمليه الدول الغربية.
وطالب الصلابي الأطراف الليبية بضرورة تكثيف الجهود من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، والوصول إلى “جسم تشريعي” واحد يمثل إرادة الشعب الليبي، ويضمن خروج ليبيا من الأزمة الحالية التي أفقدتها استقرارها وأمنها الداخلي.
إقرأ المزيد:جذور الأزمة الليبية وآفاق التسوية السياسية
إلى جانب ذلك، أكد الصلابي أن مهمة الحكومة المرتقبة يجب أن تصب في مصلحة البلاد والشعب أولا، وذلك من خلال ضمان الأمن وتحقيق السلام، و مواجهة تمرد الجماعات الإرهابية والقضاء عليها، إضافة إلى التعجيل في تحقيق المستوى اللائق من خدمات المواطنين وحاجياتهم اليومية.