يبدو أن مسلسل هوس النظام والإعلام الجزائريين بالمغرب مستمر وتزداد أعراضه شدة مع مرور الوقت. فبعد اتهام المغرب بالوقوف وراء تفجير سوسة بتونس، وبالاضطرابات المذهبية في غرداية وبحرمان الجزائر من لقب بطولة إفريقيا للملاكمة وتدبير ما لا يحصى ولا يعد من المكائد للجزائر في كل المجالات الأمنية والدبلوماسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية والرياضة، جادت قريحة النظام الجزائري والإعلام الدائر في فلكه بلائحة جديدة من التهم.
فتبعا لما قالت إنه وثيقة “سرية للغاية”، ذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية إن المغرب يسعى لتنفيذ عمليات ضد مواقع حساسة في الجزائر واغتيال شخصيات جزائرية معروفة، بالتعاون مع عملاء ليبيين.
وأدرجت القائمة اسمي صالح المخزوم وعبد المجيد غيث النصر، وهما شخصيتان سياسيتان معروفتان في ليبيا تقول الصحيفة إن المخابرات المغربية اجتمعت بهما في مدينة الصخيرات التي تحتضن الحوار الليبي، باعتبارهما الشخصين المكلفين بتزويد ”عملاء” المغرب في الجزائر بالأسلحة من أجل تنفيذ العمليات المتفق عليها.
أما بخصوص هؤلاء “العملاء”، فالأمر يتعلق بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” أو جماعات مسلحة أخرى حسب ما تقول الوثيقة المزعومة.
وتأتي هاته السخافات لتؤكد مرة أخرى مدى عبثية الطروحات الجزائرية التي يتم ترويجها بطريقة فجة عبر الصحافة الموالية للنظام.
إقرأ المزيد:فضيحة..موقع جزائري يتهم المغرب بالتحالف مع “داعش” و”القاعدة”
ويبدو أن النظام الذي يعيش أزمة سياسية وأخلاقية واقتصادية كبيرة ترهن مستقبل البلاد وتضعه على كف عفريت، يحاول جاهدا البقاء وفيا لسياسة تكريس العداء تجاه المغرب من خلال استهدافه بمناسبة وبدونها.