بلعسال: منتوج توت الأرض يشكل انخراطا في مخطط المغرب الأخضر

بوشعيب الضبار
المغرب الكبير
بوشعيب الضبار21 أبريل 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
بلعسال: منتوج توت الأرض يشكل انخراطا في مخطط المغرب الأخضر
5bdd24de5d0bcdcb0ddd2bee990df6c3 - مشاهد 24

اختتمت يوم الأحد الماضي، بالقرب من كورنيش مولاي بوسلهام، فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان الوطني لتوت الأرض، المنظمة من قبل فلاحي الفواكه الحمراء، بإشراف وتعاون كلا من مجلس جهة الغرب شراردة بني حسن والجماعة القروية مولاي بوسلهام، تحت شعار” تنمية زراعة الفواكه الحمراء، أساس التنمية الفلاحية في منطقة الغرب اللوكس”.
وتميزت دورة هذه السنة كغيرها من الدورات السابقة، بمشاركة عارضين من عدة مدن مغربية، وبتنظيم عدد من اللقاءات العلمية والموائد المستديرة حول قطاع الفلاحة عموما والفواكه الحمراء على وجه الخصوص، وكذا ورشات حول الاستعمال العقلاني للمبيدات والأسمدة والمعالجة البيولوجية لفاكهة توت الأرض، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات في صنع “كعكعة” بتوت الارض، إلى جانب العديد من الأنشطة الفنية والرياضية والفروسية.
وكان شاوي بلعسال، رئيس الجماعة القروية لمولاي بوسلهام، قد  أكد بأن المهرجان الوطني الرابع لتوت الأرض، “أصبح موسما راسخا في وجدان، وفي ذاكرة مولاي بوسلهام، كحاضرة تنمو وتتطور في ثبات، وثقة في المستقبل”، مبرزا أن  هذه التظاهرة تحقق الرغبة في إعطاء هذه الربوع الجميلة، من وطننا العزيز هوية انتاجية، تمنحها خصوصية على الصعيد الوطني، مما يشكل معه مناسبة لإبراز طاقات مولاي بوسلهام، وإمكاناته السياحية، والجمالية، والثقافية، ويواكب معه في نفس الوقت الطفرة النوعية التي يشهدها مولاي بوسلهام عمرانيا واقتصاديا واجتماعيا.”
وأوضح بلعسال في الكلمة ذاتها، بحضور عدد كبير من السفراء المعتمدين بالمغرب، وجمهور غفير من السياح المحليين والأجانب، بأنه “إذا كانت مجهودات التنمية هي نتاج تلاقي إرادات وفعاليات محلية ، فإننا لازلنا نطمح في أن تستفيد هذه الربوع من الامكانيات الوطنية الهائلة بغية إدماج مولاي بوسلهام في المشاريع الكبرى، عبر تمكينها من البنيات الأساسية التي من شانها أن تثمن مقدراتها الطبيعية والسياحية والفلاحية وكذا الثقافية.”
وبعدما استعرض بعضا من فوائد ومميزات منتوج الفواكه الحمراء، المشهود لها علميا بفوائدها الصحية، كونها تكافح الأكسدة في الجسم وتمنحه الطاقة والمناعة الضروريتين لبنائه، أكد في الوقت ذاته أن هذا المنتوج الفلاحي، يشكل انخراطا نوعيا في مخطط المغرب الأخضر.
وأعرب رئيس الجماعة القروية عن أمله في أن تحقق دورة هذه السنة، نجاحا باهرا، كما الدورات السابقة، باعتبار أن مهرجان توت الارض، من المهرجانات المتميزة على الصعيد الوطني.
يذكر بأن المهرجان، عرف حضور جمهور غفير من السياح المحليين والأجانب، الذين تتبعوا فقرات حفلة عروسة المهرجان، ووصلات من الأغاني الشعبية لفرقة الهيت، الذين أمتعوا الجمهور بأجمل الأغاني الشعبية، التي تنهل من تراث المنطقة.
كما تم في إطار فعاليات هذا المهرجان، تنظيم زيارة ميدانية لإحدى الضيعات الفلاحية ، التي تنتج توت الأرض بالمنطقة، كما نظمت زيارة إلى إحدى الوحدات الصناعية، المتخصصة في توضيب وتجميد توت الأرض.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق