شهدت ليبيا مؤخرا تراجعا ملحوظا في نسبة وارداتها من الغذاء، خاصة مادة القمح، وذلك بعد تزايد الاضطرابات التي تعرفها شركات الشحن الأجنبية في الآونة الأخيرة. وذكرت بعض وسائل الإعلام أنه لم تظهر بعد أي مؤشرات لنقص في الغذاء في ليبيا، مشيرة إلى أن بعض المواد الأساسية قد عرفت ارتفاعا نتيجة زيادة تكلفة التأمين أو بسبب الشحن البري ذو التكلفة العالية عبر الدول المجاورة.
وفي تصريحات لبعض وسائل الإعلام، أشار حسني بي، رئيس مجموعة اتش.بي التي تعد من أكبر شركات استيراد الغذاء والسلع الاستهلاكية، في ليبيا، أن حجم الواردات الليبية من القمح قد انخفضت بنسبة 30 بالمئة خلال العام الجاري، إضافة إلى تراجع أحجام المناولة بالموانئ إلى النصف، في وقت يتزايد فيه عزوف البنوك وشركات الشحن الأجنبية عن التعامل مع ليبيا.
هذا وعرفت أسواق الجنوب النائي الليبي غيابا للأغذية الطازجة على رأسها الخضراوات، بسبب الاقتتال الدائر بين القبائل، ما عطل الطريق إلى طرابلس، في الوقت الذي تسبب فيه إغلاق ميناء بنغازي الرئيسي في ارتفاع الأسعار في شرق البلاد.
وجاءت أزمة نقص المواد الأساسية في الأسواق الليبية على خلفية قصف طائرات حربية تابعة للحكومة المعترف بها دوليا والمتمركزة في شرق البلاد، عدة موانئ تجارية تابعة لخصومها.