هل كان الوضع في غرداية يستدعي استدعاء الجيش؟

انتقد موقع Tout sur l’Algérie قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تكليف قائد المنطقة العسكرية الرابعة، ومن خلاله مؤسسة الجيش، بمراقبة عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المكلفة بحفظ النظام في ولاية غرداية الملتهبة.
الموقع اعتبر أن النظام، الذي استفاق متأخرا لما يقع في غرداية بعد أن ترك الأمور تسوء لمدة أشهر، جر الجيش إلى مهمة كان الأولى له الاهتمام بغيرها. فالجيش مهمته الدفاع عن البلاد ضد أعدائها الخارجيين، وباستثناء مكافحة الإرهاب، يقول الموقع الجزائري، ليس لدى الجيش أعداء في الداخل.
وبالتالي فإن الطرفين المتصارعين في غرداية ليسا عدوين بل هم مواطنون لم يعرفوا كيف يتعايشون معا، وعليه فإن الأمر لن يحل بإرسال أفراد الجيش لتمشيط أحياء الولاية.
واعتبر الموقع الناطق بالفرنسية أنه يجب البحث عن حل من خلال إشراك الفاعلين المحليين وليس “الأعيان المزيفين” الذي لا يملكون أي تأثير على السكان.
وأضاف الموقع أن الجيش، من الناحية العملية، ليس مؤهلا للتعامل مع مثل هاته الأوضاع، فالجيش مدرب من أجل خوض المعارك والدفاع عن حوزة التراب الوطني وليس حفظ النظام، وهي المهمة التي تتكفل بها وحدات الدرك والشرطة.
ودعا الموقع الجزائري إلى أن يأخذ الدرك والشرطة زمام الأمور مجددا بكل استقلالية بعيدا عن الأوامر العسكرية، معتبرا أن قرار الرئيس بوتفليقة سيعرض الجيش إلى وضع حرج ويضعف المؤسسات الأخرى كالشرطة والدرك والعدالة.

اقرأ أيضا

مكافحة الإرهاب

كان يحضر لعمليات إرهابية.. توقيف “داعشي” بإقليم سطات

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، على ضوء معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح أمس الأحد، من توقيف عنصر حامل للفكر المتشدد الذي يتبناه تنظيم “داعش” الإرهابي،

غياب الرئيس الجزائري عن القمة العربية الطارئة اعتراف بغياب التأثير الجزائري على الصعيد العربي!

التأم شمل القمة العربية الطارئة حول غزة، والتي احتضننها القاهرة من أجل محاولة الخروج بخطة بديلة لما سمي "خطة ترامب من أجل التهجير". وعلى غرار سابقاتها من قمم عربية، لم تمثل جميع الدول العربية عبر رؤسائها، حيث يغيب دائما بعض الرؤساء لأسباب مختلفة، وينيبون عنهم من يمثل بلادهم من أولياء عهود ورؤساء وزراء ووزراء خارجية، وحتى ممثلين دائمين في جامعة الدول العربية.

في الذكرى السادسة للحراك الشعبي.. ماذا حققت “الجزائر الجديدة” لمواطنيها؟!

في مثل هذه الأيام قبل ست سنوات، خرج ملايين الجزائريين ليملأوا الميادين والشوارع في جميع مدن الجزائر وقراها، متخذين من رفض ترشح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة -وهو الشخص العاجز طبيا حتى عن رعاية نفسه، ناهيك عن رعاية مصالح الجزائريين- شعارا ومدخلا لرفض النظام العسكري الذي يحكمهم منذ الاستقلال، والمطالبة بإسقاطه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *