رسمت منظمة “أطباء بلا حدود” صورة قاتمة عن الوضع الصحي في ليبيا في ظل استمرار المعارك بين الفصائل المسلحة المتناحرة.
وأكدت المنظمة أن موجات العنف في البلاد تزيد من الضغط على النظام الصحي وترغم عددا من المواطنين على النزوح وترك مناطق سكناهم.
وقدمت المنظمة أمثلة لتأثر المنشآت الصحية جراء استمرار المعارك، حيث أكدت أن مستشفى الجلاء بمدينة بنغازي نفذ مخزونه جراء استقباله لعدد كبير من المصابين.
من جانبها كشفت رئيسة بعثة “أطباء بلا حدود” إلى ليبيا، الدكتورة آن ماري بيغ، أنه كان من الصعب توصيل المساعدات الطبية إلى ليبيا، حيث واجهتهم صعوبات في إيجاد طائرة شحن تقبل بالهبوط في ليبيا، فضلا عن الأخطار المحدقة بالنقل البري بسبب انعدام الأمن في غرب البلاد وشرقها.
هذا وفرض ارتفاع حدة المواجهات بمدينة درنة ومحيطها، والتي دارت بين تنظيم “داعش” وفصائل إسلامية و”الجيش الوطني الليبي”، على طاقم الفريق الطبي تكثيف جهوده لتغطية استقبال الجرحى في مركز القبة الصحي بين مدينة درنة والبيضاء، قريبا من خطوط القتال.
وأشارت المنظمة إلى أن ارتفاع عدد سكان مدينة القبة بحوالي 40 ألف نسمة بفعل توافد أعداد كبيرة من النازحين زاد من الضغط الصحي على المدينة.