بن فليس: قوى أجنبية تستغل ضعف الجزائر لفرض مصالحها

حذّر علي بن فليس، رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، ومرشح انتخابات الرئاسة الماضية، أمس السبت، من انتقال الاضطرابات الأمنية التي تعرفها دول عربية إلى الجزائر، متهما قوى أجنبية (لم يسمها) باستغلال “ضعف” الدولة لفرض مصالحها.
وتحدّث بن فليس، خلال كلمة ألقاها، في محافظة وهران، تحضيرا للمؤتمر الوطني لحزب طلائع الحريات، (قيد التأسيس)، الذي يرأسه، عن الاضطرابات الأمنية التي تعرفها دول عربية على بينها اليمن، وسوريا، وليبيا، وحذّر من تكرارها في الجزائر، قائلا “كلنا يعلم أن الخطر الناتج عن الاضطرابات الاستراتيجية التي يواجهها العالم، وكلنا يعلم كذلك أن هذا الخطر قد يكون نتاج بعض القوى الأجنبية التي تستغل ضعف بلادنا لفرض مصالحها الوطنية، التي قد لا تتوافق ومصالحنا”.
وأشار بن فليس أيضا إلى أن هذا الخطر، هو كذلك نتاج محيط الجزائر، الذي أصبح “مرتعا للإرهاب الدولي، وقواعد خلفية له للقيام بهجومات إجرامية ضد دول المنطقة وضد بلادنا”. في إشارة إلى مالي جنوبا وليبيا شرقا التي تعرف منذ الإطاحة بالقذافي حالة من التوتر والفوضى.
وذكر بن فليس بأن كل هذه الأخطار المهددة للجزائر ممكنة، كون النظام السياسي في الجزائر أضعف الدولة الوطنية، كما شكك في قدرة المؤسسات السياسية الشاغرة على قيادة الدفاع عن الوطن أمام كل هذه الأخطار المحدقة به.
بن فليس اعتبر أن الأزمة التي تعانيها، الجزائر “ليست أزمة عابرة أو ظرفية كي تحتمل معالجة سطحية تتغاضى عن أسبابها وأسسها العميقة”.
يشار إلى أن بن فليس كان المنافس الأول للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 17 أبريل2014، وفاز فيها بوتفليقة بولاية رابعة بنسبة فاقت الـ80 بالمائة من الأصوات وهي نتائج وصفها بالمزورة.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *