تونس تعول على جارتها الجزائر لزيادة عدد سياحها

راهنت الحكومة التونسية على السوق الجزائرية من خلال زيادة عدد سياحها خلال الصيف المقبل سيما بعد أن تضرر موقع باردو الأثري من الهجمات الارهابية ولجوء فرنسا إلغاء حوالي 60 بالمائة من حجوزات مواطنيها كإجراء احترازي تحسبا لهجمات ارهابية أخرى.

وكان رئيس الجامعة التونسية للنزل رضوان بن صالح، دق صرح بأن تونس أحسنت استغلال الهجوم الإرهابي على متحف باردو وموجة التعاطف والمساندة عالمياً التي تلته، مشيراً إلى الاهتمام الذي أبدته وسائل الإعلام العالمية والأسواق الأوروبية بتونس بعد العملية الإرهابية.

وأكد بن صالح ضرورة استثمار هذا التعاطف الدولي من خلال خطة تعتمد على النقاط التالية:
– التسويق ومساندة الوكالات السياحية الأجنبية كي لا تتحمّل بمفردها مخاطر جذب الزوار إلى تونس.
– حملة إشهارية ملائمة ومتماشية مع الوضع الحالي تعتمد على العلاقات العامة من خلال شخصيات عامة وأصدقاء تونس على الحديث عنها بطريقة موضوعية ولكن إيجابية، بعيداً عن الحملات الإشهارية التقليدية.
– الاعتماد على وسائل الإعلام والاتصال الحديثة أكثر من العادة.
– بالنسبة للخارج: بعث تظاهرات كبيرة تجذب وسائل الإعلام العالمية كي تتحدث بإيجابية عن تونس.
وأضاف محدثنا انه علاوة عن ذلك، لا بدّ من خطة متكاملة لتأمين المواقع السياحية لافتاً النظر في هذا السياق إلى ان وزارة الداخلية أعلمتهم انه تمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين هذه المواقع، إلى جانب ان الوحدات الفندقية لها خطة لتأمين مقراتها تقوم على توفير فرق حراسة يؤمنها أصحاب النزل ووضع كاميرات مراقبة.
وشدد على ضرورة الإعلام بالخطة الجديدة لتأمين المواقع السياحية والوحدات الفندقية لطمأنة السياح.
وفي ما يتعلق بإمكانية بلوغ عدد السياح الوافدين على تونس خلال الموسم السياحي 6 ملايين سائح، بيّن رضوان بن صالح ان وكالات الأسفار فور وقوع عملية باردو لم تقم بإعادة السياح إلى بلدانهم وهو أمر كان يتخوف منه مشيراً إلى انه وقعت إلغاءات خلال الأسبوع الأول الموالي للعملية إلا ان وكالات الأسفار كانت مستعدة لإعادة تنشيط برامجها ومن المتوقع ان تعود هذه الرحلات إلى تونس بنهاية شهر أفريل المقبل، حسب تقديره.
وقال انه من المرجح ان يصل عدد السياح إلى 6 ملايين مستدركاً بالإشارة إلى انه قبل وقوع العملية الإرهابية الأخيرة كان من المتوقع ان يكون الرقم أفضل من ذلك إلا انه نظراً للظروف الراهنة فإن 6 ملايين سائح يعدّ رقماً محترماً.
ومن جهته صرح أمس الأمين العام “لمنظمة السياحة العالمية” التابعة للأمم المتحدة بأن المنظمة على ثقة بأن تونس ستتجاوز وتتخطى الهجوم الدامي الذي استهدف متحف “باردو” منذ أسبوعين. وكان رئيس النقابة الوطنية لوكالات السفر في فرنسا قد أعلن تراجع الحجوزات إلى تونس بنحو ستين بالمئة مقارنة بالفترة نفسها العام 2014.
كما ذكر رئيس “النقابة الوطنية لوكالات السفر في فرنسا” أن الحجوزات إلى تونس تراجعت 60% مقارنة مع الفترة نفسها العام 2014 منذ الهجوم على متحف باردو الذي أسفر عن مقتل 21 سائحا وشرطي تونسي. لكن رفاعي اعتبر أنه “من السابق لأوانه” تقييم آثار الهجوم موضحا أن “الاختبار الحقيقي سيكون خلال فصل الصيف”.
والقطاع السياحي إستراتيجي لاقتصاد تونس لكنه لم ينجح أبدا في العودة إلى مستواه ما قبل الثورة في يناير 2011 ويخشى العديد من الخبراء من تسجيل تراجع جديد هذا العام بعد هجوم باردو.

اقرأ أيضا

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

ما هي مشكلة الجزائر مع لجنة القدس؟!

مؤتمرا عربيا بعد آخر، وقمة إسلامية بعد أخرى، أصبح توقع سلوك المسؤولين الجزائريين الحاضرين ممكنا، بل مؤكدا، حيث يكاد تدخلهم في بنود البيان الختامي يقتصر على أمر واحد: المطالبة بسحب الإشادة برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس للجنة القدس، وجهوده لمساعدة أهلها. ورغم أن الجزائر لم تنجح يوما في دفع المشاركين لسحب هذه الفقرة أو حتى التخفيف منها، فإنها تمارس الأمر نفسه في المؤتمر الموالي، وهي تعلم سلفا مصير مسعاها: رفض الطلب، وتثبيت الإشادة بالمغرب وعاهلها!

التدابير الاستباقية لمواجهة موجة البرد تسائل الحكومة

يسائل برلمانيون، الحكومة بشأن التدابير الاستباقية لمواجهة موجة البرد بالعالم القروي والمناطق الجبلية.

ضمنها منجزات.. عمور تعرض حصيلة السياحة الوطنية وآفاق الاستثمار

سلطت فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ، الضوء في قمة “Morocco …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *