في الوقت الذي تعقد فيه جلسات للحوار الليبي بين الفرقاء على واجهات عدة وفي ثلاثة بلدان عربية هي المغرب والجزائر ومصر، خرج خليفة حفتر، الذي تم تعيينه من قبل برلمان طبرق قائدا للمؤسسة العسكرية، بتصريحات قد تنسف الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
حفتر أبدى في حوار له مع الوكالة الإيطالية الرسمية “إنسا” اعتراضه على التفاوض مع من أسماهم “بالإرهابيين”.
ويرفض حفتر، الذي تمت ترقيته إلى فريق أول، فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية كما طرحتها الأمم المتحدة كمخرج للأزمة في ليبيا، معتبرا أن ليبيا تحظى بحكومة وبرلمان منتخبين ديمقراطيا وأن القفز عليهما سيعتبر ضربا في شرعية هاتين المؤسستين.
ولعب حفتر على ورقة الخطر الإرهابي الذي يتهدد أوروبا وعلى رأسه تنظيم “داعش” الذي قال حفتر إن إيطاليا ستكون هدفه المقبل إن هو كسب المعركة في ليبيا.
“”نحن لا نقاتل في ليبيا لأجل أنفسنا فقط، بل نقاتل لأجلكم أيضا”، يقول خليفة حفتر مطالبا المجتمع الدولي وعلى رأسه إيطاليا بتحمل مسؤوليته ورفع حظر التسليح المفروض على حكومة الثني وحكومة عمر الحاسي التي تدعم ”فجر ليبيا” التي تتحارب مع قوات حفتر.
ولطالما حذر مراقبون من الخطاب الذي يستعمله خليفة حفتر وحكومة الثني وبرلمان طبرق من كونهم يحاولون اللعب على ورقة الإرهاب لضرب خصومهم السياسيين والعسكريين أمام المجتمع الدولي في هذا النزاع الذي يرى فيه عدد من المحللين ورجال الإعلام حربا أهلية أو حربا بالوكالة.
وتطرح تصريحات حفتر تساؤلات عريضة بشأن فرص نجاح الحوار في تعبيد الطريق أمام وقف حالة الاحتراب وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار دستور جديد في ظل استمرار خيار الحل العسكري من أجل حسم المعركة بين الأطراف المتصارعة في ليبيا.
اقرأ أيضا
أليس لجنرالات حكم الجزائر من يُصحِّيهم
إنه إعصارٌ اندلع هُبوبًا على الرُّقعة العربية من هذا العالم، له جذورٌ في “اتفاقيات سايكس بيكو”، ولكنه اشتدَّ مع بداية عشرينات هذا القرن وازداد حدة في غزة، ضد القضية الفلسطينية بتاريخها وجغرافيتها، إلى أن حلَّت عيْنُ الإعصار على سوريا، لتدمير كل مُقوِّمات كيانها. وهو ما تُمارسُه إسرائيل علانية وبكثافة، وسبْق إصرار، نسْفًا للأدوات السيادية العسكرية السورية.
مجلس الأمن.. بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
سلط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الضوء أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على إطلاق المغرب والولايات المتحدة لمجموعة الأصدقاء الأممية بشأن الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز وتنسيق الجهود في مجال التعاون الرقمي، خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
المغرب يحرز نجاحا بنسبة 100 بالمائة في ترشيحاته للمناصب الشاغرة دوليا وإقليميا
سجلت المملكة المغربية خلال سنة 2024، نجاحا بنسبة 100 في المائة في ترشيحاتها للمناصب الشاغرة داخل المنظمات الدولية والإقليمية.