قال حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي المغربي، إنه تلقى بذهول كبير نبأ الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مقر جريدة “شارلي ايبدو” والذي ذهب ضحيته عدد من صحفيي الجريدة والعاملين بها.
واضاف في بلاغ له، تلقى موقع ” مشاهد” نسخة منه،-إنه “يدين بقوة هذا العمل الإرهابي الشنيع ويعتبره فسادا في الأرض واعتداء على أبرياء مسالمين وجريمة لا تستهدف الشعب الفرنسي فقط، بل الإنسانية جمعاء، لأنه من قتل نفسا بغير حق أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا”.
وأكد المصدر ذاته، “أنه أيا كانت جنسية القائمين بهذا العمل الإجرامي والمخططين والمنفذين له، وأيا كان اعتقادهم الديني أو انتماؤهم السياسي، فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تبريره بأي مبرر ديني أو سياسي”.
كما أكد أيضا، أن هذا الهجوم يستهدف في نفس الوقت لحمة المجتمع الفرنسي ووحدته والإساءة إلى علاقات التعاون والتقارب بين شعوب العالم والمنطقة ودولها، وأن الجواب الناجع الذي تقتضيه الظرفية هو الوحدة في التصدي له وتفويت الفرصة على من يقف وراءه، في زرع الفتنة وخلط الأوراق وبث بذور الريبة والشك بين مكونات المجتمع الفرنسي؛
وفي هذا السياق، عبر الحزب عن تثمينه لما وصفه ب”المواقف المتبصرة التي أعلنتها الجهات الرسمية والحزبية والمدنية والإعلامية الفرنسية، والرافضة للخلط بين الإرهاب والإسلام،” ملحا على ضرورة إيقاع كل العقوبات واتخاذ الإجراءات الزجرية ضد من يثبت تورطه في هذه العملية الإرهابية تحريضا أو تخطيطا أو تنفيذا،
وخلص في الأخير إلى التعبير عن تعازيه ومواساته وتضامنه مع أسر وعائلات ضحايا هذه العملية الإجرامية ومع الشعب الفرنسي بمختلف هيئاته ومكوناته.