استهل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي اليوم الخميس، بالحديث عن استقالة محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، على خلفية ما بات يعرف ب” فضيحة عشب ملعب الرباط”.
وفي هذا السياق، وصف بنكيران، الوزير المستقيل، بانه ” تحمل مسؤوليته السياسية بكل شجاعة”، على حد قوله، بعد أن انتهت وزارتا الداخلية والاقتصاد والمالية من إنجاز تقريرهما.
واعتبر بنكيران مسؤولية أوزين، بأنها ” مسؤولية إدارية محضة”، مشيرا إلى أن التقرير لم يكن فيه أي شيء يسيء إليه، وقد قدم استقالته، التي رفعها إلى الملك محمد السادس، ” الذي ارتأى نظره السديد أن يعفيه من مهامه”.
وبعد أن توقف بنكيران، عند هذا الأمر، الذي قال عنه، إنه ” حدث مؤسف”، ذكر أن “هذه الحكومة جاءت لخدمة البلد، ” ولا بد أن نستمر في القيام بواجبنا على أحسن وجه”.
بنكيران استغل انعقاد المجلس الحكومي، ليجدد التنديد ب” الحادث المؤلم الذي مس مؤسسة صحافية”، في تلميح إلى الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له أمس أسبوعية ” شارلي إيبدو” الساخرة، في باريس، وقال إن الملك ” قام بالواجب من خلال إرسال برقية تعزية وتضامن”، إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند، وكذلك فعل هو ببعث برقية تعزية إلى الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، عبر فيها عن تضامنه المطلق مع الشعب الفرنسي.
إلى ذلك، حرص رئيس الحكومة المغربية، على أن يذكر السادة الوزراء، ب” خبر سعيد هذه المرة”، وهو المتعلق بالإجراء الذي اتخذته وزارة الاقتصاد والمالية، باسترجاع الأموال المهربة إلى الخارج، والذي ” تكلل بنجاح غير مسبوق”، على حد قوله.
وأوضح أن المبلغ المسترجع يقارب 28 مليار درهم، معتبرا أن هذا المعطى، بغض النظر، عن جوانبه الاقتصادية، فإنه، من وجهة نظره، ” يدل على منسوب الثقة الكبير جدا، الموجود في دولتنا ونظامنا وحكومتنا”، وأنه ” يشكل خطوة أولى نحو مستقبل زاهر..”