تدهورت الحالة الصحية لكثير من السجناء ضحايا الاكراه البدني في السجن المدني المركزي بنواكشوط، والذي يخوضون اضرابا عن الطعام في جميع السجون الموريتانية .
وحسب مصادر من أقرباء السجناء، فإن غياب الرعياة الصحية والمراقبة الطبية للسجناء من قبل ادارة السجون والمصالح الطبية في السجن المدني، أصبحت حياة السجناء في خطر، مما دفع بالآهالي الى تنظيم وقفات امام السجون ووزارة العدل الموريتانية من أجل التدخل لدى ادارة السجن المركزي.
وقد تدهورت حالات سجينين اثنين، حيث سقطا مغميا عليهم، و ظهرت على أحدهم اعراض ازمة قلبية، مما دفع بوحدة حراس السجن لنقلهم في حالة صحية صعبة، في ظل غياب كامل للادارة المدنية التابعة لوزارة العدل التي قال وزيرها بأن المضربين يحصلون على عناية كاملة.
وقد حمل الآهالي المسؤولية لادارة السجون التابعة لوزارة العدل التي تعتبرهي المسؤول عن النواحي الصحية و المعاشية للسجنا، وراء القضبان، متهمين المسؤولين عنها بالتقصير كثيرا و خصوصا مع ضحايا الاكراه البدني المضربين الامر الذي يوضح قوة نفوذ الشباكين في قطاع العدل .
وتطالب عائلات سجناء الاكراه البدني الذي تم اعتقالهم بسبب قروض مادية، والتي أخذوها من أشخاص يستغلون الحاجة المادية والضيق المالي لفرض فوائد كبيرة وانتزاع شيكات على بياض منهم الضحايا، الذين عجزوا عن تأدية هذه الشيكات والكبيالات.
وقد طالبت عائلات السجناء من الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز التدخل من اجل الافراج عن ذويهم، كما تلقوا وعودا من وزير العدل الموريتاني ومن مسؤولين من اجل حل قضيتهم التي ظلت خلفت مآسي اجتماعية لدى أقرباء وأبناء السجناء.