مخيمات عشوائية تخلق مشاكل اجتماعية لساكنة العاصمة الموريتانية

انتشرت في العاصمة الموريتانية نواكشط بؤر ومساكن عشوائية في وسط العاصمة، في أسوأ مشهد يشوه الصورة الحضرية للمدينة، وتقف الحكومة الموريتانية والسلطات المحلية للمدينة، عاجزة عن ايقاف زحف المساكن العشوائية، التي اكتسحت مساحات شاسعة، مما يهدد بانشاء مخيمات عشوائية بالضواحي.
ومن بين هذه الأحياء العشوائي، هناك حي “كزرة ولد بوعماتو” المتواجد بالعاصمة، وله امتداد وسط أرقى الأحياء السكنية، بينما تقف السطات عاجزة عن ترحيل سكان هذا الحي وايجاد مساكن لهم، بينما يعبر سكان المنازل المجاورة للمخيم العشوائي عن استنكارهم من صمت السلطات، واستمرار توسع هذا المخيم على حساب المساحات الخضراء وعلى حساب الساكنة الأخرى، مما يخلق مشاكل اجتماعية خطيرة بسبب قلة الخدمات واستفحال الجريمة، والنفايات.
وحسب مصادر من السلطات المنتخبة فقد تم تخصيص بعض البقع السكنية، للقاطنين في مخيم “الكزرة” من أجل ترحيلهم، من أرض تابعة لاحد الأسر قرب مستشفى العيون، لكنهم يصرون على البقاء في هذه الأرض، رعم صدور أحكام وقرارات بترحيلهم، الشيء الذي يجعل أصحاب الأرض يدخلون في مشادات معهم من أجل افراغ ارضهم.
وشكل ظهور مخيم “الكزرة” الجديدة خطرا على سكان الأحياء المجاورة، مما يخلق صراعات، واصطدامات بين سكان المنازل وسكان الخيم، الذين يسببون الازعاج والمشاكل لهم، وبالرغم من الاحتجاجات والمطالب التي تقدم بها سكان الاحياء والمنازل إلا أن الحكومة لم تتحرك لايقاف زحف المخيمات العشوائية حول محيط العاصمة، وانهاء مشاكل الأحياء الأخرى التي تعاني من مشاكل اجتماعية كبيرة منها الاجرام والأوساخ والنفايات والضجيج.
تبقى اشكالية المخيمات العشوائية في محيط العاصمة، خطرا كبيرا يؤثر على جمالية المدينة الحضرية، كما يشكل بؤرا خطيرا ، تتطلب تدخل وسياسة حكومية للقضاء على هذه المخيمات العشوائية من المدن الكبرى.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *