منظمة حقوقية موريتانية ترصد حالات كثيرة للعبودية في ثلاث سنوات

قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في موريتانيا، إنها رصدت 26 حالة لممارسات الاسترقاق في البلاد على مدار السنوات الثلاث الأخيرة.
وأوضحت اللجنة (حكومية)، في بيان لها، أن كل هذه الحالات تم تقديم أصحابها للعدالة .ولفتت اللجنة حسب المصدر إلى أن الحكومة الموريتانية، اتخذت جملة من الإجراءات الرادعة لممارسة الاسترقاق، كإنشاء محكمة خاصة بالجرائم المتعلقة بالرق، وتأسيس وكالة خاصة بترقية التجمعات السكنية للأرقاء السابقين .
و تنتقد منظمات حقوقية موريتانية ودولية بشدة استشراء ظاهرة التعذيب وغياب العدالة وتوسع الأجهزة الأمنية في عمليات الاعتقال العشوائية، وضعف مواجهة ظاهرة الرق والتلاعب بحرية عشرات المعتقلين الموريتانيين.
وتقوم السلطات الموريتانية باعتقالات تعسفية ضدّ الناشطين في مجال حقوق الإنسان خاصة المناهضين منهم للعبودية، فقد تمّ اعتقال العديد من نشطاء مبادرة الانعتاق، إثر قيامهم بكشف العديد من حالات العبودية.
يشار إلى أن حركة المبادرة الانعتاقية إيرا المناهضة للعبودية اتهمت، في وقت سابق، الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بـ التستر على ممارسات العبودية في موريتانيا.
وأضافت الحركة المحظورة في بيان لها، أن الرئيس الموريتاني يتدخل لدى القضاء الموريتاني، لمنع النظر في مئات الملفات المقدمة من طرف ضحايا ممارسات الاسترقاق بموريتانيا .
ويعود تاريخ الجدل حول العبودية في موريتانيا إلى السنوات الأولى لاستقلال البلاد بداية ستينيات القرن الماضي، حينما كانت العبودية تنتشر بشكل علني، بين كافة فئات المجتمع، سواءً تعلق الأمر بالأغلبية العربية، أو الأقلية الأفريقية.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *