أعلن العميد زهير الشمنقي مسؤول العمليات في جبل الشعانبي في ندوة صحفية منذ قليل عن سقوط 14 شهيدا وجرح 18 جنديا في صفوف الجيش الوطني وذلك عقب عملية ارهابيّة نفّذها مسلحون ليلة البارح ضد تشكيلتين من الجيش الوطني.
كما اعلن العميد الشمنقي عن فقدان احد عناصر الجيش الوطني عقب العملية والذي ما يزال مصيره مجهول قائلا “كانت العمليات العسكرية في الجبل متقدمة جدا وتابعنا الجيوب ووصلنا اليهم لكن هذه هي احكام الحرب “تضرب وتتضرب”. الارهابيون هاجموا تشكيلتين في الجبل اثناء الإفطار علما وان لدينا العديد من التشكيلات منتشرة في الجبل لملاحقة الارهابيين. الهجوم تم في نفس أوقت وبنفس الطريقة باستخدام 756 و752 وقذائف الآر بيّ جي والقذائف اليدوية وللأسف أسفرت هذه العملية عن استشهاد خمسة جنود بالرصاص وتسعة جنود حرقا بسبب احتراق الخيمة التي كانوا يأوون إليها. اما الجرحى فقد بلغ عددهم 18 جريحا تم نقل 7 منهم للمستشفى العسكري بتونس فيهم 3 حالات خطرة”.
واضاف “هذه الحرب مفتوحة وتدفعنا للمزيد من العمل علما وانه تمت تصفية عنصر ارهابي اثناء العملية وهو تونسي الجنسية ومن المؤكد وجود عناصر تحمل الجنسية الجزائرية في تلك المجموعة”.
من جهته قال الجنرال محمد الصالح الحامدي رئيس اركان جيش البر مطمئنا التونسيين “الارهابيون يريدون في كل مرة إيلامنا لكنهم لن ينتصروا على الدولة هذه معركتنا جميعا يجب ان نضع ايادينا في ايادي بعض سييأسون فقد كنّا نتوقع هذه العملية”.
مضيفا “نحن بصدد التمشيط للعثور على العنصر المفقود في الجيش الوطني فكل الاحتمالات واردة قد يكون مختطفا او مختفيا او مصابا او قد يكون استشهد لكننا لا نستطيع تأكيد اي احتمال”.
قرّر رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي إعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام بداية من اليوم الخميس 17 يوليوز مع تنكيس الأعلام على مؤسسات الدولة وذلك على اثر الهجوم الارهابي الغادر الذي استهدف الجيش الوطني ليلة أمس بجبل الشعانبي وأسفر عن إستشهاد 14 عنصرا من الجيش الوطني وجرح 22 اخرين في حصيلة أوّلية