سنة 2015

إلى أي حد أثرت سنة 2015 على السياحة التونسية؟

تركت سنة 2015 أثرا بالغا على السياحة التونسية التي كانت تتطلع للتعافي من الآثار السلبية لثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.

خلال السنة الماضية اهتزت السياحة التونسية ومعها البلاد برمتها على وقع هجومين إرهابيين كبيرين، الأول في متحف باردو بالعاصمة في 18 مارس، مخلفا مقتل 21 شخصا أغلبهم سياح، والثاني في مدينة سوسة الشاطئية، والذي راح ضحيته 39 سائحا.

في حوار لها مع جريدة “لوموند” الفرنسية، أكدت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق أن القطاع تضرر كثيرا في سنة 2015، مشيرة إلى أن الضربات التي تلقتها السياحة في البلاد جاءت بعد مرحلة عرفت ارتفاعا طفيفا.

اللومي أوضحت أنه في سنة 2015 سجلت السياحة التونسية انخفاضا كبيرا في نسبة الوافدين مقارنة 2014، حيث تراوحت النسبة بين 26 و30%.

إقرأ أيضا: الولايات المتحدة تضيق الخناق على الجزائر في سوق الغاز الأوروبية
عدد من المراقبين ووسائل الإعلام أجمعوا على أن سنة 2015 شكلت سنة سوداء للسياحة التونسية، الشريان النابض للاقتصاد التونسي.

فحسب تقرير كان قد أصدره “المجلس الدولي للسفر والسياحة”، كانت تونس تحتل في 2015 المرتبة 78 من بين 184 بلدا على مستوى العائدات السياحة، بيد أن التوقعات للعام الجاري جاءت متشائمة للغاية، حيث وضعتها في الرتبة 174 على مستوى النمو والمرتبة 171 على مستوى نفس المؤشر في أفق 2026.

وأشار تقرير المجلس الدولي أن أثر سنة 2015 كان أسوأ على السياحة التونسية من سنة 2011، سنة اندلاع الثورة، حيث سجلت أسوأ انخفاض في مستوى الأرقام.

في السنة الفارطة بلغت نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج الداخلي الخام بتونس 4.973 مليار دينار، أي ما يعادل نسبة 5.8%. هذه النسبة مرشحة للتراجع في 2016 بـ 1%، وهو توقع متفائل على ما يبدو لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار العمليات الإرهابية التي وقعت في بن قراد جنوب شرق البلاد.

وفي حين كان القطاع السياحي يشغل 185 ألف شخص في 2015، أي 5.3% في 2015، من المرشح أن يسجل القطاع تراجعا بنسبة 1.3% على مستوى التشغيل في 2016، كما من المنتظر أن تعرف الوظائف غير المباشرة المرتبطة بالسياحة، 400 ألف منصب شغل، بدورها تراجعا مماثلا.

اقرأ أيضا

أخنوش: ما تحقق خلال نصف الولاية الحكومية فاق كل التوقعات والانتظارات

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء خلال تقديمه للحصيلة المرحلية لعمل الحكومة أمام مجلسي البرلمان، إن ما تحقق خلال نصف الولاية الحكومية “فاق كل التوقعات والانتظارات”.