وجهت نقابة الصحافيين في تونس أصابع الاتهام إلى الحكومة بكونها تحاول تطويع الإعلام وإخضاعه لخدمة النظام.
ووفق ما جاء في بيان لها، أشارت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين إلى أن دعوة نعمان الفهري، وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي لإعادة إسناد إجازات البث في الإعلام السمعي البصري للحكومة، ومطالبته بحصر مهام الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “الهايكا” في الجانب التعديلي فقط، تعد محاولة صريحة لإخضاع الإعلام لخدمة النظام.
وأضاف البيان أن هذه التصريحات “تعيد البلاد إلى أساليب نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الذي كان يحتكر الإعلام ويطوعه لخدمة مصالحه”.
وعبرت النقابة الوطنية عن استنكارها الشديد لتصريحات الفهري، حيث أكدت أن هذه الأخيرة قد تعيد البلاد نحو “سياسة التعليمات الصادرة عن ديوان رئيس الحكومة الرامية إلى إخضاع الإعلام العمومي لخدمة النظام الحاكم”.
وفي تصريحات سابقة، أكد ناجي البغوري نقيب الصحافيين التونسيين أن “حرية الإعلام في البلاد تتعرض لتضييق وتهديدات حقيقية” حيث أعلن عن إطلاق خلية خاصة تعنى برصد وتتبع الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون خلال الفترة الأخيرة والتي اعتبرها “عودة إلى مربع الاستبداد والضغط على الإعلام”.
هذا وفي ظل تزايد مخاوف الصحافيين التونسيين، وجه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، في وقت سابق، أصابع الاتهام إلى هؤلاء بمحاولة زيادة الاحتقان والتوتر الذي شهدته البلاد قبل أسابيع بسبب الاحتجاجات التي نظمها عاطلون عن العمل في عدة مدن تونس.
إقرأ أيضا:51 صحافياً تعرضوا لاعتداءات في تونس