بعيدا عن الأخبار السلبية التي دأبت المواقع الإخبارية الجزائرية نقلها عن المغرب من أجل تكريس صورة سلبية عنه لدى القارئ الجزائري، قدم موقع جزائري صورة إيجابية عن المغرب من خلال عرضه للمشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة، وعلى رأسها مشروعي القطار فائق السرعة ومحطة الطاقة الشمسية بورزازات التي دشنها الملك محمد السادس.
فقد عقد موقع Algérie Focus الناطق بالفرنسية مقارنة بين المغرب والجزائر حيث قال إن الجدال ما يزال قائما في الجارة الشرقية للمملكة حول ضرورة الانفتاح الاقتصادي وما يزال اجترار نفس الكلام مستمرا عن ضغط اللوبيات ووجود أياد خارجية تعبث في الجزائر.
وأضاف الموقع أن النخبة الحاكمة في الجزائر منشغلة في الاقتتال في ما بينها بدل الالتفات إلى مهمتها الأساسية، ألا وهي تطوير الجزائر، في الوقت الذي يتم فيه تكريس الوضع القائم عبر دستور يقصي الكفاءات الجزائرية في الخارج ويقوي من سلطات الرئيس على حساب مبدأ توازن السلط.
واستطرد الموقع في توصيف الحالة الجزائرية بقوله إن المسؤولين ما يزالون يحلمون بارتفاع سعر برميل البترول ويرفضون التخلي عن امتيازاتهم الريعية، بينما في الجهة الأخرى على الحدود الغربية للجزائر يواصل المغرب تحقيق تنميته ويطلق مشروع القطار فائق السرعة وأكبر محطة شمسية في العالم.
هذا ما يحدث في المغرب، البلد الذي يضم تركيبة سكانية مشابهة للجزائر مكونة من عرب وأمازيغ لكنه لا يتوفر على بترول أو غاز أو احتياطات من الصرف تبلغ 150 مليون دولار، يقول الموقع الجزائري، مضيفا أن الفرق بين البلدين هو أن تحقيق التنمية أمر يأخذ على محمل الجد في المملكة.
وعرض موقع Algérie Focus للمعطيات الخاصة بالقطار فائق السرعة الذي سيربط بين طنجة والدار البيضاء والذي تبلغ تكلفته 1,8 مليار يورو، بطاقة استيعابية تصل إلى 533 راكب 121 منهم في الدرجة الأولى، والذي من المنتظر أن يقطع المسافة بين المدينتين في ظرف ساعتين وعشر دقائق مقابل حوالي 5 ساعات يقطعها القطار حاليا.
في نفس الأثناء تحدث الموقع الجزائري عن مشروع محطة نور1 بمدينة ورزازات لإنتاج الطاقة الشمسية والتي تمتد على مساحة 3093 هكتار وتهدف إلى تغطية 52 بالمئة من الحاجات الطاقية للمغرب من الطاقات المتجددة في أفق 2030.
في المقابل يتحسر الموقع الجزائري على استمرار بلاده في إنفاق المليارات لتصدير بترول انهارت أسعاره بصورة كبيرة. “يا لها من مفارقة محزنة”، يضيف الموقع.
إقرأ أيضا: حسيب: من العار أن تظل الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة