قررت السلطات التونسية، اليوم الجمعة، إعادة فتح حدودها البرية مع ليبيا، وذك بعد مدة إغلاق دامت 15 يوما، على خلفية حالة التأهب القصوى التي فرضتها السلطات التونسية عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة الأمن الرئاسي في 24 من شهر نوفمبر المنصرم.
ووفق تصريحاته لوكالة الأنباء الفرنسية، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، وليد الوقيني أن “تونس أعادت فتح حدودها البرية مع ليبيا ليلة أمس الخميس عند منتصف الليل”.
ورغم دخول قرار السلطات التونسية، حيز التنفيذ، إلا أنها أبقت على التعزيزات الأمنية التي سنتها في وقت سابق، خاصة على مستوى “رأس الجدير”، وذلك من أجل الحيلولة دون تسلل العناصر الإرهابية الناشطة في بعض المناطق الليبية.
وجاءت إعادة فتح الحدود البرية، بعد قرار الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الذي أمر بإغلاق الحدود مع ليبيا، مع تشديد المراقبة على الحدود البحرية والمطارات، بسبب العملية الانتحارية التي نفذها “داعشي” داخل حافلة الأمن الرئاسي، والتي أودت بحياة 12 شخصا، وجرح 20 آخرين.
وإلى ذلك، كانت السلطات التونسية قد فرضت حالة الطوارئ لمدة شهر كامل، عقب الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية فيما بعد، إضافة إلى فرض حظر التجول ابتداء من منتصف الليل إلى الخامسة صباحا.
هذا وقررت السلطات التونسية، قبل مدة، حفر خنادق تمتد على طول الحدود التونسية الليبية، إضافة إلى إقامة “سواتر ترابية” وذلك من أجل التصدي لنشاط تهريب الأسلحة وتسلل العناصر الإرهابية من الجارة الشرقية.
إقرأ أيضا:الوضع في ليبيا يدفع تونس لاستنفار جيشها على الحدود