جاءت هجمات باريس الإرهابية، والتي تورط فيها مواطنون بلجيكيون، لتخلق بين الصحافة في البلدين الفرنكفونيين.
مقال لصحيفة “لوموند” حول الخطر الإرهابي القدم من بلجيكا لم يمر دون إثارة حفيظة صحافة البلاد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة الأوروبية.
البلجيكيون رأوا في مقال الصحيفة الفرنسية الأشهر تعاملا بكثير من الأستاذية معهم، فضلا عن قيامها بتوجيه أصابع الاتهام لبلادهم وكأن الوضع في فرنسا أفضل بكثير في ما يخص محاربة الإرهاب.
مستعلمو موقع “توتير” من البلجيكيين أجمعوا على أن فرنسا ليست في وضع يسمح لها بإعطاء الدروس في مجال محاربة الإرهاب، وهو نفس المنحى الذي سار فيه موقع la Libre البلجيكي.
واعتبر الموقع أنه كان بالإمكان تقبل مثل هذه الانتقادات لو كانت صادرة عن بلد خال من الهفوات. رئيس تحرير الموقع، الذي رد في افتتاحيته على مقال لوموند، لم يكتف بموقع الدفاع بل بادر إلى توجيه اتهاماته الخاصة إلى فرنسا.
الصحفي ذكر بأن فرنسا ليست بأي حال من الحال بلدا يمثل نموذجا للعيش المشترك أو إدماج المهاجرين، كما أنه بلد أول حزب فيه هو “الجبهة الوطنية”، وهو تشكيلة سياسية عنصرية ومعادية للمهاجرين وللوحدة الأوروبية كما يقول الكاتب.
إقرأ أيضا: من يكون محمد أبريني..الشريك المفترض في هجمات باريس؟