مواطنو “ساقية جعيدات” يعانون العزلة و التهميش

ويعيش حاليا ساكنة الفرع البلدي لـ”ساقية اجعيدات”، حياة سوداء في منازل قديمة جدا، حيث لا تزال رغم قِدمها تعيش حياة البداوة و لم ير مواطنوها بوادر تنمية حقيقية، أين كان الحديث مع مجموعة من شباب القرية حول آمالهم و تطلعاتهم، كان مطلبهم الرئيس ضرورة التعجيل بحفر آبار ارتوازية بسبب نقص ماء الشروب بالمنطقة، والذي لا يصلح –حسب قولهم- سوى للغسيل أو السقي، بالإضافة إلى مطالبتهم بتوصيل الغاز الطبيعي للقرية حيث لا تبعد عنها القناة أكثر من 4 كلم، و منح الشباب المتخرج من الجامعة ومعاهد التكوين المهني مناصب شغل بما فيها مناصب للإدماج الإجتماعي.
و لأن المنطقة ذات طابع فلاحي رعوي، فقد طالب الساكنة من السلطات الولائية منحهم حصة من المساكن الريفية والتي يمكنها تغطية طلباتهم وأيضا فتح تجزئة بالفرع. فيما يخص المجال الصحي فقد أثار أحدهم عدم وجود ممرّض مقيم بقاعة العلاج بالرغم من انتشار العقارب وخاصة مع حلول فصل الصيف.
أما فيما يخص التمدرس الإبتدائي، فقد ذكّر المتحدثون ضرورة توفير رجال تعليم حيث أن المدرسة الإبتدائية الموجودة بالمنطقة لا تتوفر إلا علة معلم واحد يدرّس جميع المستويات بالمؤسسة التربوية، ضف إلى ذلك عدم وجود مطعم للتلاميذ وخاصة أن الكثير منهم يقطع مسافات طويلة، ناهيك عن عدم توفر النقل المدرسي، ليضطر الأولياء مرغمين بمنع الإناث من مزاولة الدراسة .
و فيما يخص شبكة الطرق، فقد ناشد المتدخلون السلطات المعنية تعبيد الطريق الرئيسي للمجمّع السكني و كذا الطريق الرابط بين “ساقية جعيدات” و”سد رحال”، بالإضافة إلى إنجاز جسر “واد بودرين” الرابط بين “ساقية اجعيدات”، “قصر الحيران”، “العسافية” و “سد رحال”.
من جانبه ناشد الشاب “جعيد مصطفى” رئيس جمعية “ساقية جعيدات” السيد والي الولاية النظر مليّا في أحوال الساكنة، وزيارة المنطقة في أقرب فرصة للإطلاع عن كثب على معاناتهم التي عمّرت طويلا.
وتجدر الإشارة إلى أنه يعود إنشاء المجمّعين السكنيين لـ”ساقية اجعيدات” و “بودرين” التابعين لبلدية “سد رحال” جنوب الولاية لعام 1817م، حيث شارك الساكنة غداة دخول الإستعمار الفرنسي في ثورة “الناصر بن شهرة”، فيما قدّموا حسب بعض المصادر أكثر من 100 شهيد إبّان الثورة التحريرية المجيدة.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *