عن مركز DW الإعلامي
رغم أن بعض المدربين كتبوا تاريخهم بحروف من ذهب في عالم كرة القدم، إلا أنهم وجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل بعد أن استقالوا أو أقيلوا من مهامهم، وسط توقعات أن الأمر لن يدوم طويلا حتى نسمع عن صفقة كبيرة مع هذاالمدرب أو ذاك.
كان بإمكان المدرب الألماني يورغن كلوب أن يظل مع فريق بروسيا دورتموند إلى غاية موعد انتهاء عقده بنهاية موسم 2018، لكنه فضل ترك دورتموند مبكرا لينهي زواجا استمر لسبع سنوات حفر فيه تاريخا من ذهب مع الفريق الأصفر. ومنذ الأول من يونيو أصبح كلوب رسميا عاطلا عن العمل، بعد أن أسيل عنه الكثير من الحبر حول إمكانية انتقاله إلى الدوري الإنكليزي أو الإسباني وخاصة إلى نادي ريال مدريد. لكن النادي الملكي اختار في نهاية المطاف المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز.
أما في انكلترا فقد تم ربط اسمه كثيرا بفريق ليفربول، ورفع المشجعون شعارات كتب عليها ““Klop for the Kup، بمعنى “كلوب من أجل الكوب” وهي التسمية التي تطلق على جناح الألتراس في ملعب ليفربول.
بيد أن محبوب الجماهير الألمانية قطع الباب أمام المزيد من الشائعات في حوار مع موقع “شبورت بيلد” الألماني حين شدد أنه يفضل أخذ “عطلة لعام كامل”، حتى يتمكن من “إعادة حساباته، قبل أن يتولى مهمة تدريب جديدة، بكل ما تتطلبه من جهد وانضباط”. وأصبحت العطلة لعام تقليدا منتشرا بين مدربي كرة القدم، بعد أن قام بذلك الإسباني بيب غوارديولا، عقب إنهاء تعاقده مع برشلونة، وقبيل التحاقه بمعسكر بايرن ميونيخ.
كذلك كان موقف الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال السابق الذي أقيل من مهمة تدريب ريال مدريد، بعد إخفاق وصف بالكارثي من قبل المسؤولين بالبرنابيو. وذلك بسبب فشله في الحفاظ على لقبه بعد الخروج في الدور نصف النهائي أمام يوفنتوس الايطالي، فالهزيمة في دور الستة عشر لكأس ملك اسبانيا أمام الجار اتليتيكو مدريد، ثم في الليغا، فاتحا المجال أمام الغريم برشلونة لإحراز الثلاثية.
أنشلوتي قال حينها، إما الريال أو عطلة لعام. فيما كتبت صحيفة “ماركا” الإسبانية قبيل إقالته، أنه وفي حال رحل المدرب العجوز فإن العديد من العروض تنتظره مثل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، خاصة وأنه يريد العودة إلى انكلترا، حيث قاد فريق تشيلسي الإنجليزي إلى لقب بطولة الدوري.
وكان أليكس فيرغسون قد رشح أنشيلوتي لخلافته في مقعد المدير الفني لمانشستر يونايتد بعد قراره بالرحيل عن “الشياطين الحمر” نهاية موسم 2012/2013، حيث سافر المدرب الاسكتلندي إلى باريس وعقد اجتماعا مع نظيره الإيطالي، إلا أن فلورينتيو بيريز رئيس ريال مدريد كان قد سبقه وتعاقد مع أنشيلوتي الذي حصد لناديه اللقب العاشر لبطولة دوري أبطال أوروبا 2014.
منذ أن ترك تدريب الفريق التركي جالطة سراي نهاية عام 2014، لا زال الإيطالي تشيزارلي بريندلي عاطلا عن العمل ولم يتعاقد مع أي نادٍ آخر إلى غاية اللحظة. وكان بريندلي قد درب منتخب بلاده لخمس سنوات، قاده فيها لكأس الأمم الأوروبية 2012. وبعد أن خرج “الآزوري” من دور المجموعات بمونديال البرازيل 2014، ترك بريندلي منصبه باتجاه الدوري التركي.
وعلى مستوى الأندية تولى قيادة فريق فيورينتينا الإيطالي في موسم 2005 خلفا عن دينو زوف، وقاده إلى الدور ربع النهائي من دوري الأبطال 2009، بعد أن أطاح بليفربول وليون الفرنسي.
روبرتو دي ماتيو، لاعب المنتخب الإيطالي سابقا أنهى تعاقده رسميا مع فريق شالكه نهاية مايو/أيار 2015، ولم يكن هذا اختيارا شخصيا وإنما أجبر على ذلك من قبل إدارة الفريق بسبب الأداء المخيب لشالكه خاصة في النصف الثاني من الموسم. وكان مدير الكرة لفريق شالكه هورست هيلد قد خرج للصحفيين، ليعلن أن التعاقد مع دي ماتيو كان ناجما عن “سوء تقدير”. ولم يشفع للرجل أنه قاد تشيلسي الانجليزي إلى لقب مسابقة أبطال أوروبا 2012.
تجربة دي ماتيو في البوندسليغا كانت مريرة فلم يقض أكثر من سبعة أشهر مع شالكه، محققا فوزين فقط في عشرة مباريات. وذكرت تقارير صحفية أن إدارة النادي والمدرب اتفقا على أن يقدم الأخير استقالته ويكتفي بتعويض قدر نحو مليوني يورو عوض خمسة ملايين، كما يقضي الشرط الجزائي المدرج في العقد. ولم يؤكد دي ماتيو تلك الأخبار، معلنا أنه من الأفضل أن يفتح المجال لغيره.