منظمة حلف شمال الأطلسي، هي منظمة تأسست عام 1949 بناءا علي معاهدة شمال الأطلسي والتي تم التوقيع عليها في واشنطن في 4 ابريل سنة 1949. يوجد مقر قيادة الحلف في بروكسل عاصمة بلجيكا وللحلف لغتان رسميتان هما الإنجليزية والفرنسية ،والدور الرئيسي لهذا الحلف هو حراسة حرية الدول الأعضاء وحمايتها من خلال القوة العسكرية ويلعب دوره من خلال الأزمات السياسية، وكل الدول الأعضاء فيه تساهم في القوى والمعدات العسكرية التابع له مما يساهم في تحقيق تنظيم عسكري لهذا الحلف، ويوجد هناك دول ذات علاقات ممتازة بحلف الناتو إلا أنها ليست جزءا منه بشكل رسمي وتسمى حليف رئيسي لحلف الناتو .
أسباب تكوين الحلف
دعت الضرورة دول الحلف الي الاتحاد بسب تواحد القوات السوفياتية في دول شرق أوروبا والشعور لدى دول غرب أوروبا بقرب هجوم سوفياتي عليهم مما أدى بدول غرب أوروبا إلى التعاون مع الولايات المتحدة وتكوين الحلف، وللحلف أيضا أهداف أخرى هي
“حماية دول العالم بشكل عام” وحماية الدول الأعضاء فيه بشكل خاص.
حفظ الأمن والاستقرار.
محاربة التهديدات الأمنية الجديدة.
الحرب الباردة: المقالة الرئيسية
كان اندلاع الحرب الكورية سنة 1950 هام لمنظمة الناتو لأنها رفعت درجة الخطر جدا (كان يشتبه أن كل الدول الاشتراكية تعمل معا) وأرغمت التحالف على تطوير خطط عسكرية متقنة. مؤتمر لشبونة عام 1952، الساعى لتزويد القوى اللازمة لخطة الناتو الدفاعية طويلة المدى, دعت إلى التوسع إلى 96 فرع. لكن هذا المطلب تم إسقاطه في السنة اللاحقى إلى تقريبا 35 فرع مع استخدام أكبر للأسلحة النووية.
توسيع حلف شمال الأطلسي
عضوية حلف شمال الأطلسي مفتوحة أمام “أي دولة أوروبية أخرى في وضع يمكّنها من تدعيم مبادئ هذه المعاهدة والإسهام في تعزيز أمن منطقة شمال الأطلسي”.
وضَعَ حلف شمال الأطلسي أيضًا ما يسمى خطة عمل العضوية التي تقدم للدول التي تطمح إلى الانضمام للحلف المشورة العملية والمساعدة المستهدفة. وفي المقابل، يُتوقع أن تلبي تلك الدول الطامحة متطلبات أساسية معينة.
تحالف سياسي وعسكري
يتمثل الهدف الأساسي لحلف شمال الأطلسي في حماية حرية وأمن أعضائه من خلال الوسائل السياسية والعسكرية.
الوسائل السياسية – يدعم حلف شمال الأطلسي القيم الديمقراطية ويشجع التشاور والتعاون في قضايا الدفاع والأمن لبناء الثقة ومنع الصراع على المدى الطويل.
الوسائل العسكرية – يلتزم حلف شمال الأطلسي بالسعي إلى حل النزاعات بالطرق السلمية. وفي حالة فشل الجهود الدبلوماسية، يمتلك الحلف القدرة العسكرية اللازمة لخوض عمليات إدارة الأزمات. ويتم تنفيذ هذه العمليات بموجب المادة رقم 5 من معاهدة واشنطن -وهي المعاهدة التي تم تأسيس الحلف بموجبها- أو بتفويض من الأمم المتحدة، في إطار منفرد أو بالتعاون مع دول ومنظمات دولية أخرى.
القرارات والمشاورات
يوفر حلف شمال الأطلسي فرصة فريدة للدول الأعضاء من أجل التشاور واتخاذ القرارات بشأن القضايا الأمنية على جميع المستويات وفي مختلف المجالات.
وتعبر “قرارات حلف شمال الأطلسي” عن الإرادة الجماعية للدول الثمانية والعشرين الأعضاء بالحلف مجتمعة، حيث تتخذ جميع القرارات بالإجماع.
ويتوافد مئات الخبراء المدنيين والعسكريين والمسؤولين إلى مقر حلف شمال الأطلسي بصورة يومية من أجل تبادل المعلومات، وتشارك الأفكار، والمساعدة في إعداد القرارات عند الحاجة، بالتعاون مع البعثات الوطنية والعاملين في مقر الحلف.
الهيكلة العامة للحلف الأطلسي
يتكون الحلف الأطلسي من عدة دول أعضاء، يمثلها ممثلون عسكريون، إلى جانب بعثات داخل المنظمة الغربية، يتفرع عنها مجلس خاص ومجموعة للتخطيط، بالاضافة إلى لجنة عسكرية، ولجان فرعية، وقيادات عسكرية لعمليات الحلف، بالاضافة إلى موظفون دوليون يعملون تحت مسؤولية الأمين العام للحلف.