تختلف العادات التي يتبعها الرئيس الأميركي الجديد “دونالد ترامب” عن تلك التي سار عليها أغلب من سكن البيت الأبيض قبله، وهذا أمر طبيعي، في اعتقاد اغلب الصحافيين الذي يخوضون وينقبون قي تفاصيل سيرة حياة الرجل، على اعتبار أنه ليس سياسيا من الطراز الكلاسيكي، بل رجل أعمال ومن كبار الأثرياء في الولايات المتحدة، ما يجعله يخرج عن المألوف في نمط حياة الرؤساء السابقين
ويشترك الرئيس مع سابقيه في خاصية مهمة وهي الاستيقاظ المبكر كعادته وربما هو اكثر منهم، إذ يغادر الفراش قبل السادسة صباحا، ولا يبدأ يوم العمل عنده إلا في الساعة التاسعة؛ أما الساعات الثلاث الفاصلة فيمضيها الرئيس في مشاهدة برامج التلفيزيون وخاصة قناته المفضلة “فوكس نيوز” المشهورة بخطها الإعلامي اليميني.
وفي ذات الفترة الصباحية، يلقى الرئيس نظرة على الصحف، لكنه لا يقرأ الكتب خلافا لسلفه “باراك أوباما” الذي طالما اعترف بأن المطالعة تفيده في تنمية مهاراته الذهنية، مثلما تساعده في تلمس الحلول لبعض القضايا والملفات الصعبة التي تعرض عليه.
وبعد سلسلة اجتماعات مع مساعديه في البيت البيضاوي وبعض الوزراء ورؤساء الشركات، ينهي الرئيس “ترامب” الفترة الصباحية بتناول الغذاء في الغالب مع نائبه، لينتهي يومه في حدود الساعة السابعة حيث يخلو إلى نفسه في غياب زوجته وأم طفله الصغير اللذين اضطرا للبقاء في نيويورك ريثما ينهي طفلهما عامه الدراسي ثم تنتقل العائلة بكاملها إلى البيت الأبيض، على الرغم من أن تقارير صحافية أشارت إلى زوجة الرئيس، لا تريد في عمقها لعب دور السيدة الأميركية الأولى، بل يبدو أن “ترامب” ربما شعر بالإحراج الذي تواجهه زوجته “ميلانيا” فأوكل بعض المهمات البروتوكولية التي تقوم بها عادة السيدة الأولى، إلى ابنته “إيفانكا” التي توصف أيضا بأنها مستشاره النافذ.
ويقضي الرئيس ليلته بالبيت الأبيض، مشاهدا التلفزيون، معلقا على بعض البرامج التي تثير ردود فعل لديه ما يجعله يتدخل بالتعليق عليها من خلال وسيلته التواصلية المفضلة أي”التويتر”.
ومن الأشياء الطريفة التي روت عنه في هذا الصدد أنه شاهد ذات ليلة ريبورتاجا تلفزيونيا، عن ظاهرة العنف والجريمة في ولاية “فلوريدا” فما كان منه إلا أن خاطب سلطات الولاية عبر”التويتر” قائلا بصيغة التحذير “إذا لم تعالجوا الأمر، فسأرسل كتائب من الأمن الفيدرالي” إلى عين المكان.
وحتى الآن يمضي الرئيس نهاية الأسبوع في منتجع يملكه في إحدى الأندية الخاصة، وهناك يجتمع بمساعديه الأقربين ويلتقي بأصدقائه القدامى من رجال الأعمال والسياسيين وحيث يمارس رياضة الغولف، متحررا من ضغط العمل بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن.
وإذا كانت الرياضة نشاطا يواظب عليه رؤساء الولايات المتحدة السابقين فإن ترامب ليس مثلهم ولكنه معروف بنظامه الغذائي الصحي.