فقد ريال مدريد صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم لغريمه التقليدي برشلونة، وذلك بعد تعادله أمام لاس بالماس، أمس الأربعاء، في مباراة مليئة بالأخطاء الفردية والجماعية، والضغط غير المنظم على الخصم الذي تسبب في خلق المساحات بالخلف، وشهد تراجعاً في المستوى البدني للعديد من لاعبي “الملكي” وأكمله طرد الويلزي غاريث بيل.
مع بداية 2017 فشل ريال مدريد في تحقيق الفوز في 6 مباريات بالدوري والكأس من أصل 14 مباراة خاضها، منها ثلاث هزائم مؤلمة وثلاثة تعادلات، ليفقد صدارة الليغا لغريمه الكاتالوني، رغم تبقي مباراة مؤجلة له أمام سلتا فيغو.
وخسر ريال مدريد 5 نقاط من أصل تسع ممكنة في أسبوع واحد بالليغا، كان قادراً فيه على أن يقوم بالعكس ويتقدم خطوة مهمة للأمام نحو اللقب الغائب عن خزائنه طوال المواسم الأربعة الماضية. و4 نقاط فقيرة هي ما حصدها الفريق الذي أصبحت نتائجه مستقبلاً غير متوقعة.
فخلال المبارة أراد زيدان أن يمارس ضغطاً متقدماً لخطف الكرة من لاس بالماس للقضاء على أسلحته الهجومية، أراد الخروج للضغط في الأمام وخنق المنافس داخل منطقته، الواقع كان مختلفاً تماماً، إذ لم يرافق المهاجمون الثلاثة في الأمام لاعبو خط الوسط، ما تسبب في وجود مساحات تحرك فيها لاعبو الخصم بأريحية.
العناصر مهمة في صفوف الريال كمارسيلو وسيرجيو راموس وكريم بنزيما كانوا بعيدون عن مستواهم البدني المعروف، فالمدافعان فشلا في التفوق في المواجهات الفردية أمام منافسيهما.
ففي الهدف الأول بدا البطأ الذي ظهر عليه راموس أمام سرعة لاعب المنافس، تانا (صاحب الهدف)، وكذلك كان مارسيلو غير قادر على مجاراة الغاني برنس بواتنغ في الهدف الثالث، ويضاف إليهما انعدام ثقة بنزيما في نفسه على تسجيل الأهداف.
لم يقدم كيلور نافاس الأداء المبهر الذي يسكت المنتقدين وأصحاب الشائعات التي تخرج كل يوم لتتحدث عن خليفته في حراسة عرين “الملكي” الموسم القادم.