استقبل خادم الحرمين الشريفين اليوم الاثنين، مجموعة من السفراء الجدد للسعودية، لدى عدد من الدول، ومن بينهم الدكتور عبدالعزيز خوجة، السفير المعين لدى المملكة المغربية.
وهذه ليست هي أول مرة يعين فيها خوجة في هذا المنصب بالعاصمة السياسية للمغرب، فقد سبق له أن تولى رئاسة البعثة الدبلوماسية لبلده في الرباط، في الفترة المتراوحة بين 1996 و2004، استطاع خلالها أن ينشيء شبكة واسعة من العلاقات مع المثقفين والمبدعين والإعلاميين.
وهو، حسب موسوعة ” ويكيبيديا” الحرة “من مواليد مكة المكرمة عام 1361 هـ الموافق 1942م. ويحمل شهادة بكالوريوس في الكيمياء والجيولوجيا من جامعة الرياض وشهادة دكتوراه في الكيمياء من جامعة برمنغهام – إنجلترا 1970م.”
ورغم تكوينه العلمي والأكاديمي، كأستاذ سابق في الكيمياء،فهو رجل ثقافة وإعلام وفن بامتياز، وشاعر أصدر مجموعة من الدواوين الشعرية، ووجدت بعض قصائده طريقها إلى التلحين والغناء على يد عدد من المطربين المغاربة، ومن بينهم عبد الوهاب الدكالي ونعمان لحلو وغيرهما.
واعتبارا لمكانته في المشهد الثقافي والإعلامي، صدر في الرياض مرسوم ملكي يوم 14 فبراير 2009م بتعيينه وزيرا للثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، قبل أن يصدر يوم 5 نونبر 2014 قرار إعفائه من منصبه ” بناء على طلبه”، كما قيل آنذاك.
ويجر خوجة وراء تجربة مهمة في المجال الدبلوماسي، فقد تقلد من قبل،منصب سفير لبلده في عدد من الدول، وضمنها تركيا وروسيا ولبنان.
ويعتبر خوجة من عشاق المغرب، واستلهم منه أثناء مهمته الدبلوماسية السابقة، قصائد تتغنى بتراثه وحضارته، وضمنها قصيدة مكتوبة بخط كبير كان يعلقها على جدار داخل مقر إقامته سابقا.
ويأتي تعيينه في الرباط، في وقت توجد فيه السعودية في قلب الحدث العربي والدولي، جراء مواجهتها لمجموعة من التحديات الأمنية والاقتصادية، ومن بينها قيادتها للتحالف العسكري الإسلامي في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى التفاعلات الناتجة عن إعدام الشيخ النمر، وتوتر علاقاتها مع إيران.
روابط ذات صلة:المغرب يدخل على خط الأزمة المندلعة بين إيران والسعودية