تعد جوائز الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية، المعروفة أكثر باسم “أوسكار”، من أشهر الجوائز السينمائية عبر العالم.
وفي حين يظل الفوز بالجائزة حلم أي مخرج وأي ممثل أو منتج، إلا أن اختيارات الأكاديمية تخلق الجدل في كثير من المرات، خصوصا عندما يتم تتويج بعض الأفلام بجائزة أحسن فيلم على حساب أفلام أخرى كانت لها صدى أكبر عند النقاد أو الجمهور، أو تم اختيارها لجائزة أفضل فيلم في المهرجانات الأوروبية مثل كان وبرلين والبندقية.
وفي ما يلي قائمة من 6 أفلام يعتقد العديدون أنها من بين من لم تكن تستحق التتويج بجائزة أوسكار لأحسن فيلم:
قيادة السيدة ديزي
يعد الاقتباس السينمائي لمسرحة “قيادة السيدة ديزي” (Driving Miss Daisy) فيلما جيدا على مستوى الإخراج وأداء الممثلين مورغان فريمان وجيسيكا تاندي، وهو يحكي على العلاقة الفريدة التي جمعت سيدة بيضاء عجوز مع سائقها الأسود أيام كان العرق حاجزا كبيرا بين البيض والزنوج في الولايات المتحدة.
لكن، بالرغم من جمالية القصة، لم تكن تستحق في نظر الكثيرين أن تتوج بجائزة أوسكار لأحسن فيلم على حساب قصص أخرى أقوى مثل “My Left Foot” و “Born on the 4th of July” .
روكي
بعد خروجه عام 1976 تحول روكي بالبوا إلى أشهر شخصية ملاكم في السينما، ومن خلاله انتقل سيلفستر ستالون من كاتب سيناريو وممثل مغمور إلى أحد أشهر أبطال أفلام الحركة في هوليود.
ورغم أن صمود روكي، الملاكم المغمور، أمام بطل العالم خلال مباراة كاملة كان قصة ملهمة للكثيرين، إلا أن ظفر الفيلم بجائزة أوسكار على حساب فيلم “Taxi Driver” أمر لا يتقبله الكثير من عشاق السينما.
شيكاغو
يعد فيلم “شيكاغو” من أشهر الأفلام الموسيقية بعد الألفية الجديدة، بعد مرور سنوات على فقدان هذا من النوع من الأفلام لجاذبيتها، والتي رحلت تقريبا مع سنوات الستينات. هذه القصة المحكمة الإخراج، من توقيع روب مارشال وبطولة كاثرين زيتا جونز وريني زيفلغر والتي تدور عن نساء باحثات عن الشهرة ولو كان ذلك عن طريق ارتكاب جرائم، لم تكن في نظر الكثيرين تستحق أن تتوج كأحسن فيلم في عام 2002 على حساب فيلم “The Pianist” الذي أخرجه البولندي رومان بولانكسي.
شيكسبير يقع في الحب
قبل عقود كانت الاقتباسات السينمائية لأعمال ويليم شيكسبير، مثل “هاملت” و”عطيل”، تتوجع بأرفع الجوائز السينمائية خصوصا وأنها حملت توقيع عمالقة في التمثيل والإخراج مثل لاورانس أوليفيي وأورسن ويلز.
لكن عندما تحول الكاتب الإنجليزي إلى بطل بنفسه لفيلم “Shakespear in Love”، كانت صدمة العديد من متابعي السينما كبيرة بعد أن توج الفيلم بجائزة أوسكار على حساب واحد من أنجح أفلام الحروب، “Saving Private Ryan”، الذي كان من المفروض أن يتوج بالجائزة.
كرامر ضد كرامر
مشاكل تيد كرامر مع تربية ابنه وفقدانه لوظيفته بعد أن تركته زوجته وحيدا بعد أن اكتشفت الحقيقة المرعبة لأن تكوني مجرد ربة بيت، هي ولا شك رواية جيدة قبل أن تكون فيلما ناجحا. لكن مجرد التفكير بأن الفيلم منح جائزة أوسكار على حزب رائعة فرانسيس فورد كوبولا “Apocalypse Now” يغني عن كل تعليق.
أناس عاديون
شكل فيلم “أناس عاديون” « Ordinary People » بداية قوية للنجم روبرت ريدفورد في أول تجربة إخراجية لها. رغم قوة هذه القصة العائلية التي تدور حول التفكك الأسري إلا أن ذلك لا يشفع لها بالنسبة لكثير من محبي الفن السابع لتمنح جائزة أفضل فيلم من طرف الأكاديمية الأمريكية بدلا من أحد أفضل أفلام مارتن سكورسيزي “Raging Bull” .