قال خالد كدار الرسام المشاغب، والمثير للجدل، بفعل رسوماته الجريئة، إنه لم يعد هناك أي صراع مع ” المخزن”، الذي انسحب من المواجهة، وأن أكبر “مخزني” اليوم، هو الصحافي حين يتحول إلى مسؤول إعلامي، ويصبح يتصرف ك”باطرون”.
وسجل كدار، الذي كان يتحدث في ندوة “السخرية السياسية وعلاقتها بالكاريكاتير”، في الملتقى الوطني السابع للكاريكاتير والإعلام بشفشاون، أن الصحافي ما أن يمارس عمله كمدير للنشر، حتى يبدأ في التفكير بعقلية ” الباطرون”، المهووس بالجانب المادي، على حساب أشياء أخرى، ” ويمكنه طردك بالتلفون في أي لحظة”.
واعتبر المتحدث ذاته، أن ” المخزن” أكثر رأفة ورحمة برسام الكاريكاتير، أما المسؤول الإعلامي فهو يحاصرك ويترصدك ويتابعك يوميا، ويمكنه أن ” يشدك في أي لحظة”، على حد قوله.
وتحدث كدار عن معاناته كرسام كاريكاتير، فأشار إلى أن بعض الرسوم يتم تأويلها بشكل سلبي، مثل ماوقع في رسم الأمير مولاي اسماعيل، والذي نتجت عنه عدة تداعيات أدت إلى القضاء.
ووصف واقع الرسم الساخر بأنه ” أسود”، على حد تعبيره، رغم أنه بدأ يفرض نفسه، وأن المشاكل التي تعرض لها الرسامون كان لها تأثير على فن الكاريكاتير، مؤكدا أن ” الخطوط الحمراء داخل الجريدة أخطر من خطوط المخزن”.
وأوضح كدار أن رسام الكاريكاتير ينضبط لأي خط تحرير في أي صحيفة، ومع ذلك تلاحقه المتاعب، علما أن هناك هامشا ” ومساحة ضيقة للتعبير عن الرأي أو الموقف”.
وفي رأي كدار أن الكاريكاتير” ليس بجنس صحافي، بل إنه يتأقلم مع الصحافة”، ورغم كل الإكراهات، فإن ” هناك أمل” رغم المنع وغيره، “فهناك فنانون وصحافيون يؤمنون بالجرأة، وهذا ما يجعلنا نتشبث بالأمل”.