غصّت جنبات منصة السويسي بحوالي خمسين ألف متفرج ومحبّ لنجمة الغناء العالمي”جينفر لوبيز”، وتفاعل مع أغانيها واستعراضاتها فوق الخشبة، الجضور من مختلف الأعمار والجنسيات كما عاينت”مشاهد24″، التي حضرت الحفل الغنائي لليوم الأول من مهرجان موازين في دورته الرابعة عشر، الذي استمر إلى غاية منتصف ليلة أمس الجمعة وسط إجراءات أمنية مشددة.
“جينيفر لوبيز”، أدّت بكل حيوية فوق خشبة السويسي، وطالبت محبيها المزيد من التفاعل مع كل أغنية كانت تؤديها وتظهر بزيّ مخالف عن سابقه، حيث ظهرت بداية بلباس “مايو” أبيض مزركش باللونين الأبيض والأسود، وتارة أخرى صعدت بلياس أحمر مزهو بالبلورات الصفراء، وجابت خشبة السويسي يمنة ويسرة، وصعدت الدرجات الخمس التي خصصت لها، ورقصت رفقة عناصر فرقتها الموسيقية، رقصات أعطت الحرية الكاملة للجسد من دون مكابح ثقافية ولا جغرافية، لدرجة وصلت فيها حدّ تجسيد مشاهد و رقصات وصفها بعض المتتبعين بالجنسية، خاصة أن سهرتها كانت منقولة مباشرة على شاشة القناة الثانية المغربية، وهو ما خلّف جدلا كبيرا بعد حفلها الفني.
“مشاهد24” استقت عينة من آراء من حضروا سهرة”جينفر لوبيز”، حيث قالت “سهام” وهي طالبة في معهد الصحافة وعلوم الاتصال في الرباط، لا ينبغي وضع مكابح أمام الفن لأن الأخير يبقى فنّا وليس من حق أي أحد تطويقه بأفكار وإيديوجيات تضر أكثر مما تنفع، في حين قابلتها خلود وهي طالبة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية”ما نراه عيب وعار على كل المغاربة، تلك دعوة للانحلال الخلقي”، أما رشيد وهو لاعب كرة سلة داخل فريق القتح الرياضي”ماذا أقول لكم الفن جميل لكن مجتمعنا متناقض يحب الفن وفي الوقت نفسه يطلب إخضاعه لمعايير تختلف بين مختلف فئاته”.
وخارج المنصة التقينا بشباب من الحي الجامعي للعاصمة الرباط، وأجمع جلهم على أن توقيت المهرجان غير مناسب البثة، خاصة أنه يتوازى مع مواعيد الامتحانات، أما محتوى سهرة “جينفر لوبيز” فشددوا القول أن الوزارة المعنية هي من يتحمل مسؤولية ظهورها شبه عارية على شاشة تلفزة مغربية، لكنهم في الوقت نفسه عبّروا عن استحسانهم لدعوة فنانين عرب من أمثال أصالة نصري وماجدة الرومي.
المصدر : https://machahid24.com/?p=64536
