توجت المناظرة المنعقدة اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، حول “تجليات التراث اللامادي المغربي في حرف الصناعة التقليدية: الزليج والقفطان نموذجا”، بمجموعة توصيات سيتم رفعها إلى السلطات الحكومية وكذا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، من أجل التصدي لمحاولات الجزائر الاستيلاء على الموروث المغربي الأصيل.
وتأتي في مقدمة هذه التوصيات، المطالبة بوضع استراتيجية وطنية لحماية التراث الثقافي بكل مكوناته المادية واللامادية، باعتبار ذاكرة وركنا أساسيا من الهوية المغربية وتثمين أدواره في الحفاظ على الهوية واعتماد مقاربة مندمجة في صون التراث والدفاع عن قضاياه.
وتتمثل التوصية الثانية في اعتماد كل الوسائل والآليات الممكنة من أجل الدفاع عن التراث المادي واللامادي، مع الحرص على نهج مقاربة استباقية لتسجيله لدى منظمة “اليونسكو”، تحصينا له من كل سطو أو تحريف.
وأما التوصية الثالثة فتهم التنديد بمحاولة الجزائر الاستيلاء غير المشروع على الموروث الثقافي والحضاري المغربي، من خلال سعيها لترشيح “ملف الزليج والقفطان” واعتبار ما أقدمت عليه سرقة ادبية وسطوا على التراث المغربي وخرقا سافرا للاتفاقيات الدولية للحماية الفكرية.
وتتعلق التوصية الرابعة بدعوة كافة الفاعلين في القطاع وجمعيات المجتمع المدني، إلى التعبئة من أجل التصدي لكل المحاولات الجزائرية في هذا السياق.
خامسا، تأتي توصية المطالبة بتعزيز مهمة التعريف والحفاظ على التراث بصفة عامة وحرف الصناعة التقليدية خصوصا، بالبرامج التعليمية لتعليم وحث الأطفال والشباب على الاهتمام بالتراث صونا له من كل تهديد، وإيلاء أهمية للتكوين في الحرف التي تعبر عن الأصالة المغربية وإشراك “المعلمين” في هذه العملية.
وتهم التوصية السادسة، وسائل الإعلام من خلال التأكيد على دورها في التعريف يالتراث المغربي، عبر برامج تعريفية وتثقيفية.