في نطاق احتفالها بالذكرى الثانية لتأسيسها، أقامت ” مجموعة الملاحظون ميديا” يوم الأحد الماضي، بقاعة الباحنيني / الرباط، حفلا تكريميا لوجوه بارزة في عالم الفكر والثقافة والفن والإعلام والطب، كان في مقدمتها الكاتب والناقد الأستاذ محمد أديب السلاوي.
وفي نطاق هذا التكريم، تحدث الأساتذة : عبد اللطيف ندير مدير إصدارات أمنية / كاتب وباحث أكاديمي في مجالات الفنون، والأستاذ الجيلالي الكدية، أستاذ اللغة والآداب الانجليزية بكلية آداب مدينة فاس، والأستاذ محمد السعيدي، شاعر وكاتب وأستاذ مبرز، عن شخصية المحتفى به، وعن سيرته الثقافية والإعلامية، وجميعها أكدت موسوعية الكاتب، وسعة ثقافته واتساع مشاركته في الحركة الثقافية العربية خلال الخمسين سنة الماضية، كما أكدت على روحه الوطنية وعمله الدائم من أجلها، إذ صدرت له في كل من المغرب وسوريا والعراق ولبنان 45 كتابا، تعالج قضايا مغربية مختلفة في الآداب والفنون والسياسة والمجتمع.
وبعد أن تسلم من يد البروفسور مولاي الطاهر العلوي، رئيس اللجنة العلمية لمؤسسة الأميرة للا سلمى لمحاربة داء السرطان شهادة تقدير باسم ” مجموعة الملاحظون ميديا” تناول الأستاذ محمد أديب السلاوي الكلمة، التي شكر في بدايتها “مجموعة الملاحظون ميديا”، وتمنى لها المزيد من النجاح والتألق، مذكرا أن عملية التكريم التي قامت بها خلال هذا اليوم لوجوه بارزة في المشهد الثقافي والعلمي بالمغرب، والتي جاءت انطلاقا من شعارها ” لنعمق ثقافة الاعتراف” هو اختيار ذكي ومؤثر، ويحمل رسائل واضحة إلى المسؤولين الذين تنكروا ويتنكرون لهذه الثقافة.
وفي قراءته لهذا الشعار، طالب الأستاذ محمد أديب السلاوي، بضرورة الاعتراف أولا وقبل كل شيء بالثقافة الوطنية، بالمثقفين المغاربة، الذين يعملون من أجل الهوية الوطنية والذين يناضلون من أجل إعطاء هذه الهوية موقعها على الأرض.إلا أن هذه الثقافة ما زالت وأهلها خارج إطار هذا الاعتراف، سواء لدى المؤسسات الحكومية أو لدى المؤسسات الحزبية الفاعلة في المشهد السياسي الوطني، وهو ما يجعلنا نكرس مشاهد التخلف في مدارسنا وإدارتنا وحياتنا الاجتماعية، بشكل يومي مستمر.
وطالب الأستاذ السلاوي في ختام كلمته ” مجموعة الملاحظون ميديا”، بأن ترفع شعار الاعتراف بالثقافة الوطنية أولا، خلال احتفالها القادم، بذكراها الثالثة، وأن تجعل من هذا الشعار قضية أساسية في عملها الإعلامي .