عرفت الإنتاجات السينمائية الأجنبية في المغرب خلال العام 2014 ارتفاعا كبيرا جدا قارب خمسة أضعاف ما تم استثماره في هذه الإنتاجات خلال 2013، على ما جاء في بيان صدر الخميس عن المركز السينمائي المغربي، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وشهدت المملكة خلال الأشهر الأخيرة تصوير عدد من الأفلام الأمريكية الكبيرة التي يقوم ببطولتها مشاهير هوليوود كتوم كروز وتوم هانكس وبروس ويليس ونيكول كيدمان.
وقال بيان المركز السينمائي المغربي إن “المغرب احتضن إلى شهر شتنبر الماضي تصوير 32 إنتاجا أجنبيا سينمائيا وتلفزيونيا باستثمار بلغ 922 مليون و133 ألف و375 درهما (أي ما يعادل 105 مليون و26 ألف و580 دولارا)”.
وأوضح البيان نفسه أن “هذه الاستثمارات سجلت ارتفاعا بلغ نسبة 420 في المائة مقارنة مع السنة الماضية”.
وتوزعت هذه الإنتاجات حسب المصدر نفسه “بين جنسيات مختلفة، منها ثماني إنتاجات أميركية و8 فرنسية و7 إنكليزية و3 ألمانية فضلا عن إنتاج واحد من كل من كندا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا وانتاج إيطالي-أمريكي مشترك”.
ونهاية غشت أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب توقيف حركة السير على الطريق السريع الدائري لمراكش وسط البلاد، والمتجه الى مدينة أكادير لمدة 14 يوما، بغرض تصوير فيلم دولي، تأكد أنه الجزء الخامس من فيلم “مهمة مستحيلة” لتوم كروز.
وصور توم كروز أيضا مشاهد من هذا الفيلم في مدينة الدار البيضاء، وكذلك في “قصبة الأوداية” التاريخية التي تشكل الجزء العتيق من العاصمة الرباط.
وتحتضن مدينة مراكش وسط البلاد سنويا المهرجان الدولي للفيلم الذي اصبح من المحطات السينمائية العالمية، كما تعرف مدينة ورزازات المسماة ب”هوليوود العرب”، باستوديوهاتها المفتوحة التي احتضنت ولا تزال انتاجات سينمائية عالمية كبيرة.
وكانت ورزازات من ضمن الأماكن التي عرفت أولى التجارب السينمائية سنة 1897، حين صور فيها المخرج الفرنسي لوي لوميير، الذي يعد أحد مؤسسي الفن السابع، فيلمه “لو شيفريي ماروكان” (راعي الماعز المغربي).
واختيرت مدينة ورزازات لتصوير روائع أخرى مثل “لورانس العرب” (1962) للمخرج البريطاني ديفيد لين وبطولة أنطوني كوين وعمر الشريف، ثم “شاي في الصحراء” (1990) للإيطالي برناندو برتولوتشي، و”غلادييتر” (1998-1999) للمخرج الأمريكي ريدلي سكوت و”بابل” (2006).
وبحسب عبد الرزاق زيتوني، رئيس لجنة الأفلام في مدينة ورزازات، سيستقبل المغرب إنتاجات أخرى ضخمة مثل “مغامرات علاء الدين” و”باتمان ضد سوبرمان”..
وتسهر اللجنة على تحسين تنافسية ورزازات كوجهة لتصوير الأفلام العالمية عن طريق مشروعين، أحدهما يهدف الى رفع مستوى الإمكانات التكنولوجيية المخصصة للإنتاج السينمائي، والمشروع الثاني خاص بتطوير “متحف السينما” الخاص بالمدينة لجذب مزيد من السياح.