غيب الموت أمس الخميس الفنان الكندي آرثر هيلر، مخرج فيلم “قصة حب” ( لابف سطوري) الشهير والرئيس السابق لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة التي تمنح جوائز الأوسكار، عن 92 عاما.
وبدأ هيلر حياته الفنية في التلفزيون قبل أن يتحول للإنتاج وينتج أكثر من 30 فيلما على مدى ستة عقود.
ورُشّح هيلر لجائزة الأوسكار عن فيلم “قصة حب”. ومن أشهر أعماله “أوثر! أوثر!” و”سيلفر ستريك” و”ذي إن لوز”.
وقالت شيريل بون إيزاك، الرئيس الحالي لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، إن المنظمة يعمها “حزن عميق” لوفاته.
وأصدرت بيانا قالت فيه “كنت عضوا بالمجلس خلال رئاسته وكنت محظوظة لأني شهدت مباشرة تفانيه من أجل الأكاديمية وشغفه الكبير بالتعبير البصري”.
وأضافت “نقدم تعازينا ومواساتنا لأحبائه”.
ويعد فيلم “قصة حب” أشهر أعمال هيلر، وقد وردت به الجملة الشهيرة “الحب يعني ألا تقول أبدا إنك آسف”.
وانتظر هيلر حتى عام 2002 ليكرم من الهيئة التي ترأسها خلال الفترة بين عامي 1993 و1997، عندما حصل على جائزة جان هيرشولت الإنسانية.
يذكر أن هيلر، الذي توفيت زوجته غوين في يونيو الماضي، له ابنة تدعى إيريكا وابن يدعى هنريك وخمسة أحفاد.
تنوعت افلامه خلال الفترة من 1957 وحتى 2006 ما بين الأفلام الكوميدية والدرامية والموسيقية، ورشحت أفلامه لخمس عشرة جائزة أوسكار ونالت جائزتين. وكان فيلمه الكوميدى (سيلفر ستريك) أول عمل مشترك للممثلين جين وايلدر وريتشارد بريور، وأصبح واحدًا من أعلى الأفلام من حيث الإيرادات فى 1976.
ورشح أنجح أفلامه وهو (لاف ستوري) لسبع جوائز أوسكار منها أفضل تصوير وأفضل مخرج لكنه لم يفز إلا بجائزة واحدة وهى أفضل موسيقى تصويرية، إذ اكتسح فيلم (باتون) أبرز الجوائز فى ذلك العام، وحقق (لاف ستوري) إيرادات بلغت أكثر من مئة مليون دولار، وحصل هيلر على جائزة تكريم خاصة فى حفل الأوسكار عام 2002.
وكان هيلر شخصية مؤثرة فى هوليوود، إذ ترأس نقابة المخرجين الأمريكيين فى الفترة من 1989 إلى 1993 قبل أن يصبح رئيسًا لأكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، وولد هيلر فى 22 نوفمبر 1923 فى إدمونتون لأبوين سافرا من بولندا إلى نيويورك أولًا ثم إلى كندا.