كشف مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن الاحتفاء اليوم باليوم الوطني للسينما، هذا العام، يتزامن مع الإحالة الرسمية لمشروع القانون الخاص بالمركز السينمائي المغربي على الأمانة العامة للحكومة.
وأضاف في كلمة ألقاها، بمناسبة احتفال المغرب أمس، باليوم الوطني للسينما، أن “هذا المشروع الذي انطلق الحوار بشأنه في يناير 2013، بمناسبة المهرجان الوطني حول السينما، تمت اليوم إحالته الرسمية، لكن في نفس الوقت ستبقى الوثيقة، وفق اتفاق مع الأمانة العامة للحكومة، على الأقل من شهر إلى شهرين، إلى حين أن تدرس الهيئات السينمائية المشروع، وإذا كانت هناك أية ملاحظات إضافية ستقع إحالتها في إطار ملحق تعديلي.”
وتابع “إن السؤال المرتبط بتجديد الإطار القانوني المتعلق بالمركز السينمائي المغربي سؤال ملح، وهذا هو السؤال الذي يطرحه السينمائيون، إذ يعتبرون أن “اللباس الذي أُعد في نهاية السبعينيات لم يعد يلائمهم”، وبالفعل يلزمنا اليوم “لباس” جديد، وهو ما وقع الاشتغال عليه في الثلاث سنوات الماضية، ونأمل أن يتم الانتهاء منه في بحر الأشهر المقبلة. ”
إلى ذلك،نوه الخلفي،بتفاعل السينمائيين مع مشروع الأفلام الوثائقية حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، مشيرا إلى أنه “مجال يتعرض لتزييف ممنهج للحقائق التاريخية ويتعرض لعملية تزوير من طرف خصوم الوحدة الترابية”.
وقال إنه لم يتم التوقف عند هذه الحد، بل تم إطلاق مهرجان وطني للفلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، حيث سيتحمل السينمائيون المغاربة مسؤولية تقييم الأعمال المقدمة.
للمزيد:هكذا سيتم تقسيم أموال الدعم على المهرجانات السينمائية
الخلفي أشاد أيضا بالحصيلة المسجلة، واصفا إياها ب” الواعدة والإيجابية”، “وهي حصيلة لم تبدأ اليوم، بل مع كل من السيد نور الدين الصايل والسيد سهيل بنبركة والسيد قويدر بناني، ولكل منهم بصمته”.
وقال إن الحصيلة تبرز اليوم أيضا في تقدم مشروع تطوير حكامة الدعم الموجه للسينما، الذي بلغ اليوم 75 مليون درهم، وهذه السنة سنصل لحوالي 25 فيلم طويل بدون احتساب الدعم المخصص للأفلام القصيرة”.
فاطمة الإفريقي….هذا سبب رفضنا لفيلم نبيل عيوش”الزين اللى فيك”
وأشار إلى أن البنية التحتية للصناعة السينمائية الوطنية أصبحت مكونا في الصناعة السينمائية الدولية، فبين 2011 و 2014 ارتفعت قيمة الاستثمارات الأجنبية في المغرب بأزيد من 10 مرات، وهنا لابد من التذكير أن الممثلين والتقنيين المغاربة لهم دور مهم في هذه المسألة”.
برشيد ل”مشاهد 24″ : هذا قولي لمن يقدم الواقع سينمائيا بدون إبداع
وختم كلمته بالإشارة إلى “إنجاز آخر تحقق، ويتعلق بلجنة النسخة الخاصة لجبر الضرر عن القرصنة وعدم احترام حقوق الملكية الفكرية. وقد أعد المكتب المغربي لحقوق المؤلفين مشروع قانون صادق عليه البرلمان ينص على إحداث رسم على استيراد الأجهزة التي تستعمل في القرصنة، ويوجه بعد ذلك لفائدة السينمائيين والمبدعين والموسيقيين والممثلين”.