أطلق مجموعة من الشباب المغاربة الناشطون عبر الموقع الاجتماعي “فايسبوك” عناوين صفحات تحت إسم “تشرميل ثقافي” من أجل مواجهة ظاهرة «التشرميل الإجرامي»، وهي حملة تؤمن بإمكان إحداث ثورة فكرية باستعمال الحروف.
ويدعو هؤلاء الفايسبوكيون من خلال صفحاتهم الشباب المغربي إلى القراءة، والتعلق بالكتاب، وحضّ الشباب على “التشرميل” بالاعتكاف في المكتبات، وإغناء فكرهم بالمعلومات، والابتعاد عن التباهي بالأسلحة البيضاء، وإرهاب المواطنين، كرد على ظاهرة كانت بدأت تتحدث عنها الصحافة أخيراً وهي «التشرميل الإجرامي».
وتظهر الصفحات صوراً لمجموعة من الأشخاص من مختلف الأعمار بعدد من المدن المغربية، وهم يحملون الكتب بقصد المطالعة وتشجيع زوار صفحاتهم على القراءة والانفتاح على الكتاب، ليس المدرسي فقط، ولكن ذلك الثقافي والفكري الذي ينمّي العقل وهي المبادرة التي عرفت تشجيعا وإقبالا كبيرا من رواد الموقع الاجتماعي وكذا من وسائل الاعلام.
وبموازاة ذلك تواصل المبادرة الشبابية التي تتخذ عنواناً لها “القراءة للجميع” تنظيم لقاءات في مدن مغربية عدة لاستقطاب الشباب والأطفال وتشجيعهم على قراءة الكتب، والقيام بحملات توعية في المؤسسات التعليمية والأماكن العامة، ودور الأيتام. وإلى ذلك توجّت المبادرة أخيراً بتنظيم مهرجان للقراءة في جامعة ابن زهر في مدينة أكادير جنوب المغرب بهدف التعريف بأهمية القراءة باعتبارها من أهم وسائل كسب المعرفة وتقدم الشعوب، ولما لها من دور كبير في تقوية شخصية الإنسان.
والمبادرة التي تعتبر سابقة من نوعها في المغرب هي من تنظيم شباب مغاربة جمعهم حبهم للقراءة وأسسوا جمعية من أجل نشر الوعي بأهميتها في مجتمع تعتبر فيه نسبة القراءة من أدنى النسب عربياً.