مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
مقالات ذات صلة
كشف تحقيق للمجموعة الدولية للصحفيين الاستقصائيين، أن الجزائر تحتل المرتبة 55 من بين البلدان التي تملك حسابات بنكية سرية في ثاني أكبر مجموعة بنكية في العالم، بثروة تقدر بحوالي 671 مليون أورو، يملكها حوالي 440 زبون.
وكشف التحقيق بناء على آلاف من الوثائق المصرفية المسربة، وشارك في إعداده صحفيين من 45 دولة النقاب عن حسابات سرية تستخدم في إطار الجريمة المنظمة، مبرزا أنّ مئات آلاف المليارات تم تهريبها بطريقة غير شرعية إلى الملذات الضريبية في سويسرا وغيرها، وأن بنك ”اتش اس بي سي” ساعد العملاء الأثرياء على التهرب من دفع ضرائب تقدر بملايين الدولارات.
وأضاف التحقيق أن القوائم التي تحصل عليها تضم تجار أسلحة وتجار مخدرات وممولين للمنظمات الإرهابية وسياسيين ورموز من الرياضة وفنانين لجؤوا إلى البنوك السويسرية لإخفاء أموالهم.
ووفقًا للبيانات المصرفية التي تم تسريبها والخاصة بأكثر من 100 ألف زبون حول العالم، خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2007، فإن حسابات الجزائريين فتحت في البنك البريطاني عبر فرعه بجنيف السويسرية بين 1970 و2006 وجاء في التحقيق أن 440 حساب ذي صلة بالجزائر تم فتحه بالبنك في سويسرا، بمبلغ إجمالي قدره 671 مليون أورو، ومن بين هذه الحسابات هناك 10 بالمائة يحمل أصحابها جواز سفر جزائريا.
وقالت المجموعة العالمية للصحفيين الاستقصائيين ومقرها واشنطن إن أحد الزبائن الجزائريين لم يذكر بالاسم، يملك حسابا سريا، بمبلغ مالي يقدر بـ 34 مليون أورو، غير أن التحقيق يخص قسم المصرف الخاص لكبار الشخصيات في العالم.
ويضيف التحقيق، الذي تنشر تفاصيله يومية “لوموند” الفرنسية مع 60 وسيلة إعلامية عبر العالم، تحت عنوان فضيحة “سويس ليكس”، أن الجزائر تحتل المرتبة 55 في قائمة دول ”سويس ليكس” من بين 203 دولة عبر العالم، وأسماء عدة شخصيات عالمية متهمة بإخفاء أموال غير مصرح بها.
وكشفت المعطيات التي جاءت في التحقيق تورط عديد المشاهير في التهرب الضريبي، ومن أبرز الأسماء التي وردت في التحقيق العاهل المغربي محمد السادس والعاهل الأردني عبد الله الثاني، ورجل الأعمال التونسي وصهر الرئيس السابق بن علي، بلحسن الطرابلسي، رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد والوزير المصري السابق للتجارة والصناعة رشيد محمد رشيد.
ونشرت لوموند على موقعها ردا من البنك السويسري، يفيد فيه المصرف أنه يقر بـ”مخالفات ماضية”، لكنه يؤكد أنه قام منذ سنوات بمبادرات كثيرة لمنع اللجوء إلى خدماته للتهرب الضريبي أو لتبييض الأموال.
