شكل الإبداع والفن والتكنولوجيا، العناوين البارزة لليوم الثاني من أشغال مهرجان “هاوس أوف بيوتيفول بيزنيس” (House of Beautiful business Festival)، الذي يجمع في طنجة أكثر من 750 من الشخصيات القيادية في مجالات مختلفة، حيث يهدف المنظمون من خلاله إلى “إضفاء لمسة جمالية على عالم الأعمال”.
وأكد المشاركون خلال هذا اليوم على أهمية البعد الجمالي، والتعبير الإبداعي وكونيته، والتفاؤل الذي يمكن أن يخلقه في أوقات الأزمات، مشيرين إلى أن الإبداع هو محور تكوين روابط اجتماعية قوية مبنية على التعاطف وفهم التجربة الإنسانية.
ومن هذا المنطلق، تمت دعوة جمهور المهرجان، الذين قدموا من شتى ربوع العالم، من أجل حضور هذا الحدث المنظم تحت شعار “الحكاية التي تجمعنا”، لإبراز دور الإبداع في الحياة اليومية.
وفي السياق ذاته، أبرز المشاركون أهمية الموسيقى، والحركة، والتأمل، والفن في تمكينهم من التعرف على أنفسهم وعلى بعضهم البعض بشكل أفضل.
فضلا عن ذلك، تدارس المشاركون تطور دور المستثمرين عبر الرأس المال الاستثماري في تشكيل مستقبل التكنولوجيا والمجتمع، مع التركيز بشكل خاص على الكيفية التي تمكن الرأس المال الاستثماري من أن يستفيد من تأثيرهم لخلق نظام بيئي تكنولوجي أكثر شمولية واستدامة وإنصافا.
كما ناقش الخبراء تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمجها في الإطار التعليمي من أجل تحسين تجربة التعلم، وتشجيع الثقافة الرقمية، وتزويد الجيل المقبل بالمهارات اللازمة للتطور والقيادة في عالم رقمي.
ومن جملة ما تطرق له المهرجان خلال اليوم الثاني والأخير من أشغاله، الذي يحط رحاله هذه السنة لأول مرة في إفريقيا، التحديات الأخلاقية التي يطرحها التطور التكنولوجي، واستخدام التسويق لإحداث تأثير إيجابي، والنماذج الاقتصادية الموجهة للمستقبل.