إنتفاضة السكاكين

ليس من سبيل واضح لحسم الصراع مع العدو الصهيوني سوى بالكفاح المسلح، وتشير المصادر التاريخية والنبوءات والأخبار الدينية عند المسلمين والمسيحيين وحتى اليهود الى نهاية دراماتيكية لليهود في فلسطين نتيجة التعصب الأعمى وإلغاء الآخر وتهميشه ونفيه وقتله وسلب ممتلكاته ونفيه عن وطنه، ويرى البعض إن لليهود حقا في فلسطين، ونقول، نعم هناك حق، لكن أين حق الآخر، أو ليس المسيحيون والمسلمون شركاء في الوطن؟ فاليهود جاءوا بالقتل والتدمير والنفي والتشريد ولم ياتوا الى فلسطين بوصفها وطنا مشتركا مع الآخرين، بل هي أرض الميعاد المقررة في التوراة، التعاليم التوراتية تقول لليهود، عليكم بنفي الآخرين من الأرض والإستيلاء على الزروع والممتلكات والأراض والبيوت بوصفها ملكا لرب إسرائيل، أما الآخرون فهم طارئون، وأنتم محررون للأرض من ربقة العرب والأغيار الذين أقصوكم وهجروكم في أزمان مضت.
السياسة الإسرائيلية ماتزال متشنجة وستستمر في حال التشنج حتى النهاية، فاليهود ليسوا بمعرض التفاهم حتى وإن صرحوا بالموافقة على إنهم شركاء ويريدون العيش مع بقية أتباع الأديان الأخرى، وسياستهم الهوجاء تشهد بذلك منذ أيام عصابات الهاغانا التي يتزعمها متطرفو الصهيونية الذين يمارسون القتل والترويع دون رحمة، وكان آخر التصريحات لرئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو أن طلب الى عرب 48 الذين يحتجون على سياسة المتطرفين بمغادرة إسرائيل!
سلوكيات القادة الصهاينة وزعماء الدين اليهود تشي بتصور مخيف لطبيعة العلاقة التي تريدها إسرائيل مع الآخرين وهي علاقة العبد والسيد المطاع الذي يأمر وعلى الجميع النزول عند أمره، هي سياسة متبعة منذ تأسيس الدولة الصهيونية في العام 1948 وحتى اللحظة وإنسحب تأثيرها على الإقتصاد والسياسة، وعلى المنظمات الدولية كافة، وأثرت في صناعة القرار الأمريكي والأوربي ولهذا فالصهاينة يستهينون بكل موقف وتصور مخالف ويمضون في عنجهية ممقوتة، ولم يجد الشعب الفلسطيني أسلوبا للرد سوى إبتكار المواقف والتضحيات، وصار بعض الشبان والرجال المقهورين منهم يهاجمون بالحجارة والسكاكين وينتفضون بالمقلاع والإطار ليحرقوه، أو ليرموا حجرا فيشج رأس جندي صهيوني، هي إنتفاضة جديدة لكنها بالسكاكين هذه المرة.

*كاتب صحفي

اقرأ أيضا

غزة

غزة.. إسرائيل تستعد لشن عملية شمال القطاع

لليوم الـ201، يواصل الاحتلال حربه على غزة، مخلفا شهداء وجرحى في غارات على رفح وأخرى على مناطق في شمال غزة، في حين واصل مئات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي.

غزة

غزة.. قصف عنيف وسط القطاع واقتحامات للمسجد الأقصى تزامنا مع عيد الفصح

في اليوم الـ200 من العدوان على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المكثف على مناطق عدة من وسط القطاع، بينما شرع عدد من المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عيد الفصح.

غزة

غزة.. قصف مكثف على مناطق بالقطاع والأونروا تدق ناقوس الخطر بالضفة

في اليوم الـ199 من العدوان على قطاع غزة، لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المدنيين بالقصف، وذلك بعد ارتكابها أمس 5 مجازر جديدة، مخلّفة عشرات الشهداء والجرحى.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *