أنقذ حلاق تركي حياة مراهق بريطاني بعد أن لاحظ كتلة على رقبته أثناء خضوعه لقصة شعر، حيث تبين لاحقا أنها سرطان نادر.
بدأت القصة، حينما كان المراهق البريطاني أوين نورغروف، البالغ من العمر 17 عاماً، يقوم بقص شعره في صالون الحلاق التركي فرات داود أوغلو، حيث لاحظ الأخير وجود ورم على جانب رقبته، ونصحه بمراجعة الطبيب فوراً، وفق لما نشرته “بي بي سي”.
وبعد الفحوصات الطبية، تم تشخيص أوين بسرطان الغدد الليمفاوية من نوع هودغكين، وهو نوع نادر يصيب الجهاز الليمفاوي.
بدأ المراهق العلاج الكيميائي المكثف في يناير الماضي واستمر لمدة خمسة أشهر في مستشفى رويال شروزبري، بدعم من مؤسسة Teenage Cancer Trust، فيما خضع لآخر جلسة علاج كيميائي في الأول من ماي. وفي يونيو أعلن عن دخوله مرحلة الأمان، أي عدم ظهور علامات للمرض منذ أكثر من عام.
وعن تجربته، قال أوين: “ذهبت إلى الحلاق كما أفعل كل بضعة أسابيع، وفجأة لاحظ فرات الورم في رقبتي ونصحني بزيارة الطبيب، أنا ممتن جداً له، فذلك أنقذ حياتي”.
من جهته، قال فرات داود أوغلو، مدير صالون نيو ستايلز: “لاحظت التورم أثناء قص شعره، وأخبرته بضرورة زيارة الطبيب، بعد عدة أشهر، التقيت به مرة أخرى، وهو الآن بخير تماماً، وهذا أهم ما في الأمر”.
وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، أن أبرز أعراض المرض تتمثل في: تورم الغدد في الرقبة أو الإبط أو الفخذ، والتعرق الليلي، وفقدان الوزن غير المبرر، وارتفاع الحرارة المستمر، وسعال مزمن أو ضيق في التنفس، وحكة متواصلة في الجلد.
ورغم غيابه عن عامه الدراسي الأخير، يؤكد أوين أنه في “حالة هدوء” منذ يونيو الماضي، مضيفاً: “أشعر بأنني في حالة رائعة”، بينما لا يزال يخضع لفحوصات متابعة دورية.
الأم والابن شاركا مؤخراً تجربتهما خلال اجتماع مجلس إدارة مستشفيات شروزبري وتيلفورد، حيث عبّرا عن امتنانهم لكل من ساعدهم في الرحلة العلاجية.
كما نظمت العائلة حملة لجمع التبرعات أسفرت عن 10 آلاف جنيه إسترليني لصالح مؤسسة Teenage Cancer Trust، في محاولة لرد الجميل.


مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير