تعرضا لـ1000 لسعة قاتلة.. مصرع طفلين بعد هجوم مميت من أسراب الدبابير

استغاثات الطفلين سمعها أحد القرويين القريبين، لكنه تعرض للسعات بدوره فانسحب مسرعاً ليطلب النجدة، الجدة هرعت لإنقاذ حفيديها، فأبعدت الصبي أولاً ثم عادت للطفلة، لكن حالتها كانت قد تدهورت سريعاً.

وعند وصول المسعفين، وُجدت الطفلة فاقدة للحياة متأثرة بإصاباتها البالغة، فيما نُقل شقيقها إلى العناية المركزة، لكنه توفي في اليوم التالي، حتى الجدة نفسها قضت أسبوعاً في المستشفى لتلقي العلاج من عشرات اللسعات.

الوالدان، اللذان عادا مسرعين بعد سماع الخبر، صُدما بفقدان طفليهما، وقال الأب الذي يدعى يانغ، لوسائل إعلام محلية: “أجساد طفليّ كانت مغطاة باللسعات من الرأس حتى القدمين، لم يسلم أي جزء منها”.

وأكدت تقارير الطب الشرعي أن الصبي تعرض لأكثر من 300 لسعة، بينما تحملت شقيقته نحو 700 لسعة قاتلة.

وأوضحت الشرطة أن الدبابير التي تسببت في الحادث تنتمي إلى نوع يُعرف بـ”الدبور دور الأرجل الصفراء” (Vespa velutina nigrithorax)، وهو نوع خطير يُصنَّف كآفة غازية، وتبين أن مزارعاً محلياً يُدعى “لي” كان يربي هذه الدبابير منذ عامين بهدف بيع الشرنقات التي تُعتبر طعاماً نادراً في بعض المناطق.

تم القبض على المزارع لمدة أسبوع على خلفية اتهامات بالقتل غير العمد، قبل أن يُفرج عنه بكفالة لاستكمال التحقيقات.

وقدّم لعائلة الضحيتين تعويضاً مالياً بنحو 40 ألف يوان (ما يعادل 5600 دولار)، مؤكداً أنه لا يمتلك القدرة على دفع المزيد.

كما قال إنه استثمر نحو 50 ألف يوان في مشروع تربية الدبابير ولم يشهد أي مشاكل سابقة، لكنه أقدم بعد الحادث على إعدام جميع الحشرات التي كان يربيها.

وكشفت إدارة الغابات في مقاطعة يونان أن المزارع خالف اللوائح بعدما أهمل الإبلاغ عن نوع الحشرات التي يربيها.

وفي أعقاب المأساة، أطلقت السلطات حملة تفتيش شاملة على جميع مزارع النحل والدبابير في المنطقة، وأصدرت قراراً بحظر تربية “الدبور ذو الأرجل الصفراء” نظراً لخطورته على حياة السكان.