مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
أثار أسد هارب من منزل أحد السكان في مدينة لاهور الباكستانية حالة من الذعر، بعدما طارد امرأة وطفليها في أحد الشوارع المزدحمة، في مشهد وثّقته كاميرات المراقبة وأعاد إشعال الجدل حول تربية الحيوانات المفترسة داخل المناطق السكنية.
وقفز الأسد، البالغ من العمر 11 شهراً، من فوق سور أحد المنازل وركض باتجاه امرأة كانت تسير مع طفليها وتحمل أكياس التسوق، قبل أن ينقض عليها من الخلف ويطرحها أرضاً، بحسب ما أظهره مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع.
ولم يكتفِ الحيوان المفترس بذلك، بل التفت إلى الطفلين، أحدهما يبلغ خمس سنوات والآخر سبع سنوات، وأصاب وجهيهما وأذرعهما بمخالبه.
ووفقاً لتقرير الشرطة، تم نقل الضحايا الثلاثة إلى المستشفى، وتبيّن أن إصاباتهم غير حرجة، لكن الحادث ترك صدمة نفسية كبيرة لدى الأسرة، خصوصاً بعد أن أشار والد الطفلين إلى أن أصحاب الأسد خرجوا من منزلهم ووقفوا يشاهدون الواقعة وهم “يضحكون وكأن الأمر مسلٍّ”، على حد وصفه.
من جانبها، أعلنت الشرطة الباكستانية في بيان لها يوم الجمعة أنها ألقت القبض على ثلاثة رجال من أصحاب الأسد، بعد فرارهم من موقع الحادث برفقة الحيوان، وتمت ملاحقتهم والقبض عليهم خلال 12 ساعة فقط.
كما أكدت السلطات أنها صادرت الأسد ونقلته إلى حديقة للحياة البرية، حيث خضع لفحص طبي أثبت أنه بصحة جيدة.
يُشار إلى أن تربية الحيوانات المفترسة، وعلى رأسها الأسود والنمور، تُعد مظهراً من مظاهر الثراء والسلطة في إقليم البنجاب، ما دفع حكومة الإقليم إلى تشديد القوانين مؤخراً، خاصة بعد حادث مماثل وقع في دجنبر 2024، عندما فرّ أسد بالغ في حي آخر من لاهور وأثار الرعب قبل أن يُقتل على يد حارس أمن.
وتشترط القوانين الجديدة الحصول على تراخيص خاصة لامتلاك مثل هذه الحيوانات، وتمنع تماماً تربيتها في المناطق السكنية. كما ألزمت المربين بدفع رسوم تسجيل باهظة، وأن تكون مزارع التربية بمساحة لا تقل عن عشرة أفدنة.
