تعرض مدرب الأسود الروسي الشهير أوليغ زوبكوف لهجوم عنيف من أحد الأسود، التي كان قد أنقذها في وقت سابق، بعدما باغته الحيوان المفترس داخل القفص وسحبه من عنقه، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرأس والرقبة والرئتين، نُقل على إثرها إلى المستشفى وهو في حالة حرجة.
ووقع الحادث داخل منتزه “تايغان سفاري بارك” في شبه جزيرة القرم، وهو المتنزه الذي أسّسه زوبكوف نفسه، ويُعرف بتعامله الفريد مع الأسود، حيث كان يتجول بينها دون خوف ويسمح لزوّاره بالاقتراب منها.
ووفقاً لشهود عيان، فقد هاجمه الأسد أثناء وقت إطعام الحيوانات، وجرّه تحت منصة مشاهدة مرتفعة، بطريقة وصفت بأنها “وحشية”، وكأنه كان يجرّ لعبة.
وسارعت إحدى موظفات الحديقة، تدعى تاتيانا أليكساغينا (58 عاماً)، للتدخل بشجاعة فريدة، إذ اقتربت من الأسد باستخدام عربة صغيرة، وألقت دلواً على الحيوان، مما أجبره على الإفلات من جسد زوبكوف.
في تلك اللحظة، نزل أحد زوّار الحديقة عبر أنبوب إلى داخل القفص وساعد في جرّ المدرب المصاب إلى العربة، حيث نُقل لاحقاً إلى سيارته الخاصة، وتم إسعافه إلى مستشفى إقليمي، حيث خضع لجراحة دقيقة مساء الأحد.
وقالت مصادر من داخل الحديقة لصحيفة “ميرور” إن الأطباء “يبذلون كل ما هو ممكن لإنقاذ حياته”، في حين يعيش أقرباؤه وزملاؤه حالة من الصدمة الشديدة.
وتعود خلفية هذه الحادثة إلى أكتوبر 2024، حين قُتلت زميلة زوبكوف المقربة، مدربة الحيوانات الكبيرة ليكاديا بيريفالوفا (41 عاماً)، على يد نفس الأسد، بعد أن أخطأت في إغلاق بوابة الأمان.
وعلى الرغم من الحادث الدموي، رفض زوبكوف آنذاك اتخاذ قرار بإعدام الأسد، مؤكداً أن “الأسود لا تغفر الأخطاء”، لكنه أصر على إبقاء الحيوان حياً.
ويُعد أوليغ زوبكوف، البالغ من العمر 57 عاماً، من أشهر مروّضي الأسود في العالم، وذاع صيته من خلال ظهوره في وسائل إعلام دولية، إذ اشتهر بأسلوبه الفريد في التعامل مع الحيوانات المفترسة، مما جذب إليه الزوار من مختلف أنحاء العالم، حتى أن بعض الشخصيات العامة، مثل راقصة الجليد الشهيرة تاتيانا نافكا، ظهرت وهي تمتطي أحد أسوده.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير