مع تزايد عدد الأجهزة الإلكترونية القابلة للشحن في منازلنا — من الهواتف الذكية إلى الساعات الذكية والدراجات الكهربائية — بات من الشائع أن نترك الشواحن موصولة بالكهرباء طوال الوقت، سواء بجانب السرير أو على المكتب. لكن هل هذا آمن؟ وهل هناك تأثيرات خفية في الفاتورة الكهربائية أو في عمر الشاحن؟.
ونشرت صحيفة إندبندنت البريطانية تقريراً يجيب عن هذه التساؤلات.
يحتوي الشاحن النموذجي على مكونات مثل المحول، ودائرة تحويل، وعناصر ترشيح، وأنظمة تحكم لحماية الجهاز من تغيرات الجهد.
ما يُعرف بـ«الطاقة الوهمية» أو «الطاقة في وضع الاستعداد» هو استهلاك الشواحن للكهرباء حتى عندما لا تكون موصولة بجهاز. هذا الاستهلاك يكون ضئيلاً في الشاحن الواحد، لكنه يصبح كبيراً عند احتساب جميع الشواحن في المنزل.
تشير التقديرات إلى أن هذا الاستهلاك قد يصل إلى عدة كيلوواط/ساعة سنوياً، بحسب عدد الأجهزة المتروكة موصولة.
الشواحن الحديثة مزودة بأنظمة ذكية لإدارة الطاقة، تضعها في وضع «النوم» حتى يتم توصيل جهاز خارجي. ورغم ذلك، فإنها لا تزال تستهلك قدراً بسيطاً من الطاقة أثناء التوصيل.
مع مرور الوقت، تؤدي تغيرات الجهد الكهربائي في الشبكة إلى تآكل مكونات الشاحن الداخلية، ما قد يُقلل من عمره الافتراضي.
في حين تتمتع الشواحن الأصلية والمعتمدة بأنظمة حماية متطورة، فإن الشواحن الرخيصة وغير المعتمدة غالباً ما تفتقر إلى هذه الحماية، ما يجعلها عرضة للتلف أو حتى التسبب في حرائق.
ينصح الخبراء باتباع الإجراءات التالية:
فصل الشاحن عند عدم الحاجة لتقليل استهلاك الكهرباء وإطالة عمره.
استبدال الشاحن فوراً إذا أصبح دافئاً أكثر من اللازم، أو بدأ بإصدار صوت، أو ظهرت عليه علامات تلف.
تجنب ترك الشواحن التالفة أو غير المعتمدة موصولة بالكهرباء نهائياً.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير