شهدت مدينة إسكي شهير التركية حادثاً مأساوياً قبل 6 سنوات، حين لدغت بعوضة محمّلة بفيروس “غرب النيل” الخطير طفلاً صغيراً أثناء نومه، ما تسبّب في إصابته بضرر دائم جعله طريح الفراش حتى يومنا هذا.
وبحسب ما نقله موقع “Haberler”، فقد كان الطفل محمد أمير أوزبكان يبلغ من العمر عاماً ونصف العام فقط، عندما تعرّض للدغة، ولا تزال معاناته مستمرة حتى اليوم وقد بلغ عامه الثامن.
وظهر محمد مؤخراً في مقطع مصوّر وهو يتلقى الطعام عبر أنبوب تغذية، طريح الفراش وغير قادر على الحركة، بعدما تسببت العدوى الفيروسية في إتلاف أجزاء من دماغه، وهي حالة نادرة تصيب نحو شخص واحد من كل مليون.
ورغم أن جلسات العلاج الطبيعي ساهمت في تحقيق تحسّن طفيف، إلا أن الطفل لا يزال يعاني صعوبة في تثبيت رأسه، فيما تواجه أسرته أزمة مالية تحول دون تأمين عربة أطفال مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، تصل قيمتها إلى نحو 60 ألف ليرة تركية.
“نام طبيعياً واستيقظ مريضاً”.. بهذه الكلمات المؤلمة، عبّرت والدة الطفل محمد عن حزنها العميق، بعدما تحوّل من طفل مليء بالحياة إلى طريح الفراش، بسبب لدغة بعوضة غيّرت مصيره في لحظة.
تقول الأم إنه رغم المعاناة اليومية التي تعيشها جراء حالة ابنها إلا أنها لن تتركه مهما حدث، وستظل تساعده، على أمل إيجاد دواء أكثر فاعلية من العلاج الطبيعي.
بدوره، يقول أخصائي العلاج الطبيعي جميل كاراداغ، إن حالة محمد هي الثانية التي يشاهدها على مدار 20 عاماً.
يتذكر الطبيب الذي يتولى حالة الطفل محمد منذ سنوات، اللحظات الأولى لرؤيته بالقول: “كان يعاني من مشاكل صحية كبيرة، لم تكن هناك أي حركة على الإطلاق”، مشيراً إلى أن هذا المرض لا توجد له أي أدوية فعالة إلى الآن.
في عام 2024، سُجِّلت 6 حالات إصابة بفيروس غرب النيل في تركيا، إلا أن واحداً منهم فقط قد تأثر بها، وهو ما يقول عنه الطبيب كاراداغ: “ينتقل هذا المرض عادةً بلدغة بعوضة حاملة لهذا الفيروس، إذا لدغت واحدة حاملة للفيروس خمسة أشخاص، فمن المحتمل أن يُصاب أحدهم بالعدوى”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير