أدى بلاغ عن شخص مفقود ويقظة أحد أفراد شرطة مدينة سان فرانسيسكو إلى اعتقال لويس مانجيوني، الشاب الأمريكي المُتهم بقتل برايان تومسون، الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير، إحدى كبرى شركات التأمين الصحي في الولايات المتحدة.
بدأت القصة حين توجهت كاثلين مانجيوني، إلى قسم شرطة سان فرانسيسكو في 18 نونبر الماضي، للإبلاغ عن فقدان ابنها لويجي الذي لم تتواصل معه منذ يوليو 2024 ولا تعرف شيئاً عنه، ما دفعها لطلب المساعدة في إيجاده لكي تطمئن على سلامته.
وعقب مقتل تومسون في 4 دجنبر الجاري، أبلغ قسم شرطة سان فرانسيسكو، السلطات الفيدرالية بعد أن تعرف ضابط يقظ على وجه الشاب البالغ من العمر 26 عاماً في صور كاميرات المراقبة التي نشرها زملاؤه من نيويورك، وربطها بالبلاغ عن الشاب المفقود قبل أسبوعين.
وفوجئت والدة كاثلين مانجيوني في 9 دجنبر الجاري، حين طرق بابها رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي، ليعرضوا عليها صور القاتل المُلثم الذي اغتال برايان تومسون قبلها بخمسة أيام، وسؤالها إذا ما كان من تراه هو ابنها المفقود، بحسب صحيفة نيويورك بوست.
ترددت والدة لويجي مانجيوني وأخبرت الضباط أن من ظهر في الصورة قد لا يكون ابنها، لكن انتظارهم للتأكد لم يدم سوى لساعات، حيث ذهب المتهم إلى أحد مطاعم ماكدونالدز، واشتبه فيه زبون آخر، ليسارع بتنبيه العاملين الذين أبلغوا الشرطة، ليتم القبض عليه أثناء تناول طعامه.
ووقعت الجريمة صباح الأربعاء 4 دجنبر الجاري، حين كان برايان تومسون، في طريقه لحضور مؤتمر استثماري.
وذكرت تحقيقات الشرطة، أن لويجي مانجيوني حمل دوافع عدائية تجاه الشركات الكبرى، وهو ما تم توثيقه في مذكرات مكتوبة عُثر عليها بحوزته. ويجري حالياً تحليل الأدلة الجنائية بما في ذلك فيديوهات المراقبة والرسائل المكتوبة لتحديد الدافع لقتله برايان تومسون بشكل دقيق.