حُكم على خبير كمبيوتر ورائد أعمال في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة، بالسجن 5 سنوات، الشهر الجاري، بتهمة سرقة مليار دولار من العملات المشفرة وغسل الأموال المسروقة، بمساعدة زوجته مغنية الراب الأمريكية هيذر مورغان، المعروفة باسم “رازليخان”، في واحدة من أكبر سرقات العملات المشفرة في التاريخ.
واخترق إيليا ليشتنشتاين، 35 عاماً، شبكة Bitfinex في عام 2016 وسرق حوالي 120 ألف بيتكوين، وتم القبض عليه وزوجته هيذر مورغان – التي استخدمت الاسم المستعار “Razzlekhan” للترويج لموسيقاها الراب – في فبراير 2022، وفق صحيفة “ميترو”.
وفي وقت الاختراق، كانت قيمة الأموال المشفرة المسروقة حوالي 56 مليون جنيه إسترليني ولكنها ارتفعت إلى أكثر من 3.5 مليار جنيه إسترليني بحلول الوقت الذي تم القبض عليهما فيه، وهي اليوم تساوي ضعف ذلك.
مكانت الأصول التي تبلغ قيمتها 2.8 مليار جنيه إسترليني والتي تم استردادها كجزء من القضية هي أكبر عملية مصادرة مالية في تاريخ وزارة العدل الأمريكية.
وقالت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية كولين كولار كوتيلي، التي قضت بسجن ليشتنشتاين لمدة خمس سنوات مؤخراً، إن السرقة كانت “مخططة بعناية” وليست فعلًا متهوراً، وقالت: “من المهم إرسال رسالة مفادها أنه لا يمكنك ارتكاب هذه الجرائم دون عقاب، وأن هناك عواقب لها”.
وأعرب ليشتنشتاين، الذي ظل في السجن منذ اعتقاله في فبراير 2022، عن ندمه على أفعاله، وقال إنه يأمل في استخدام مهاراته لمكافحة الجرائم الإلكترونية بعد انتهاء مدة عقوبته.
وقال: “أريد أن أتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالي وأصلحها بأي طريقة ممكنة”.
وتوسل ليشتنشتاين إلى القاضي لتجنيب زوجته السجن، وألقى باللوم على نفسه لتورطها.
كما اعترفت مورغان بارتكاب جريمة التآمر لغسل الأموال العام الماضي، ومن المقرر صدور الحكم غداً.
وفقاً للوثائق القضائية، استخدم ليشتنشتاين أدوات وتقنيات اختراق متقدمة لاختراق “بيتفينيكس”. وبعد الاختراق، استعان بمساعدة مورغان لغسل الأموال المسروقة.
وكان ليشتنشتاين، الذي وُلد في روسيا لكنه نشأ في الولايات المتحدة، ومورغان يعيشان في مدينة نيويورك عندما تم القبض عليهما في فبراير 2022، وكانا يعيشان في سان فرانسيسكو في وقت الاختراق، وأوصى المدعون بعقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات على ليشتنشتاين، الذي أقر بالذنب في غشت 2023 بتهمة واحدة تتعلق بالتآمر لغسل الأموال، وأوصوا بعقوبة بالسجن لمدة 18 شهراً على مورغان، التي أقرت بالذنب في نفس التهمة.