في عملية جراحية استثنائية، أنقذ طبيب بيطري سمكة ذهبية تعيش في حوض عائلة إيرلندية، بعد اكتشافه إصابتها بورم سرطاني.
وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”، أصيب مالك السمكة المقيم في العاصمة الإيرلندية دبلن، بالقلق بعد امتناع سمكته المدللة “ميرلين” عن الأكل، وملاحظته تضخماً غريباً في عينها اليسرى. فأخذها إلى عيادة الطبيب البيطري إيمير في مركزه “ماي فات”.
قبل بدء العملية، قام الطبيب بحقن ميرلن، السمكة البالغة من العمر 17 عاماً، بمخدر عام. ثم أجرى شقاً صغيراً في وجهها لإزالة الورم بدقة.
في تلك اللحظات، كان مالك السمكة يشعر بالقلق من أن المخدر قد يؤثر عليها بشكل مفرط ويؤدي إلى وفاتها، لكن الطبيب طمأنه بأن صحتها جيدة وأن العملية كانت بسيطة، خاصةً أن الورم كان في مراحله الأولى.
وأوضح الطبيب أن هذه كانت المرة الأولى التي يستخدم فيها مخدراً عاماً على سمكة، ما جعل العملية فريدة ومليئة بالتحديات.
ومن أبرز هذه التحديات كان تحديد المستوى المناسب للتخدير، لذلك قام الطبيب بنقل السمكة عبر عدة أوعية مائية مع إضافة مستويات متفاوتة من المخدر إلى الماء.
وساعد هذا الأسلوب الحذر في الحفاظ على حياة السمكة والتأكد من أن الماء المخدر يمر بشكل آمن عبر خياشيمها.
وبعد أن قام بإزالة أكبر قدر ممكن من الورم بسرعة، استمرت الممرضة البيطرية في مراقبة عمق التخدير.
ومع ذلك، واجه الطبيب مشكلة في تغطية الورم لمساحة كبيرة من الجلد، مما حال دون إزالته بالكامل، مما يعني أن هناك احتمالاً بنموه مجدداً في المستقبل، وفقاً للطبيب.
وبعد إنهاء العملية، وُضعت ميرلن في وعاء مائي للإنعاش لمدة حوالي 30 دقيقة.
وعبّر المالك ن سعادته بكون السمكة ما زالت على قيد الحياة. وفي الأيام التالية، تعافت ميرلن بسرعة، وبدأت تسبح بشكل طبيعي وعادت إلى تناول الطعام بعد أن كان الورم يمنعها من رؤيته.